responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قانون نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 72


< فهرس الموضوعات > الفصل السادس في القوى النفسانية المحركة < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > الفصل الأخير في الافعال < / فهرس الموضوعات > وجبل من زمرد وأما الخيال فلا يحضره الا للقبول من الحس ومسكن هذه القوة هو البطن الأوسط من الدماغ وهذه القوة هي آلة لقوة هي بالحقيقة المدركة الباطنة في الحيوان وهي الوهم وهو القوة التي تحكم في الحيوان بان الذئب عدو والولد حبيب وان المتعهد بالعلف صديق لا ينفر عنه على سبيل غير نطقي والعداوة والمحبة غير محسوسين ليسر يدركهما الحس من الحيوان فاذن انما يحكم بهما ويدركهما قوة أخرى وان كان ليس بالادراك النطقي الا أنه لا محالة ادراك ما غير النطقي والانسان أيضا قد يستعمل هذه القوة في كثير من الاحكام ويجرى في ذلك مجرى الحيوان الغير الناطق وهذه القوة تفارق الخيال لان الخيال يستثبت المحسوسات وهذه تحكم في المحسوسات بمعان غير محسوسة وتفارق التي تسمى مفكرة ومتخيلة بان أفعال تلك لا يتبعها حكم ما وأفعال هذه يتبعها حكم ما بل هي أحكام ما وأفعال تلك تركبت في المحسوسات وفعل هذه هو حكم في المحسوس من معنى خارج عن المحسوس وكما أن الحس في الحيوان حاكم على صور المحسوسات كذلك الوهم فيها حاكم على معاني تلك الصور التي تتأدى إلى الوهم ولا تتأدى إلى الحس ومن الناس من يتجوز ويسمى هذه القوة تخيلا وله ذلك إذ لا منازعة في الأسماء بل يجب أن يفهم المعاني والفروق وهذه القوة لا يتعرض الطبيب لتعرفها وذلك أن مضار أفعالها نابعة لمضار أفعال قوة أخرى قبلها مثل الخيال والتخيل والذكر الذي سنقوله بعد والطبيب انما ينظر في القوى التي إذا لحقها مضرة في أفعالها كان ذلك مرضا فان كانت المضرة تلحق فعل تقوة بسبب مضرة لحقت فعل قوة قبلها وكانت تلك المضرة تتبع سوء مزاج أو فساد تركيب في عضو ما فكيفية أن يعرف لحوق ذلك الضرر بسبب سوء مزاج ذلك العضو أو فساده حتى يتداركه بالعلاج أو يتحفظ عنه ولا عليه أن يعرف حال القوة التي انما يلحقها ما يلحقها كما أن الخيال خزانة لما يتأدى إلى الحس من الصورة المحسوسة بواسطة إذ كان قد عرف حال التي يلحقها بغير واسطة والثالثة مما يذكره الأطباء وهي الخامسة أو الرابعة عند التحقيق وهي القوة الحافظة والمذكرة وهي خزانة لما يتأدى إلى الوهم من معان في المحسوسات غير صورها المحسوسة وموضعها البطن المؤخر من بطون الدماغ وههنا موضع نظر حكمي في أنه هل القوة الحافظة والمتذكرة المسترجعة لما غاب عن الحفظ من مخزونات الوهم قوة واحدة أم قوتان ولكن ليس ذلك مما يلزم الطبيب إذ كانت الآفات التي تعرض لأيهما كان هي متجانسة وهي الآفات العارضة للبطن المؤخر من الدماغ اما من جنس المزاج واما من جنس التركيب وأما القوة الباقية من قوى النفس المدركة فهي الانسانية الناطقة ولما سقط نظر الأطباء عن القوة الوهمية لما شرحناه من العلة فهو أسقط عن هذه القوة بل نظرهم مقصور على أفعال القوى الثلاث لا غير * ( الفصل السادس في القوى النفسانية المحركة ) * وأما القوة المحركة فهي التي تشنج الأوتار وترخيها فتحرك بها الأعضاء والمفاصل تبسطها وتثنيها وتنفذها في العصب المتصل بالعضل وهي جنس يتنوع بحسب تنوع مبادئ الحركات فتكون في كل عضلة طبيعة أخرى وهي تابعة لحكم الوهم الموجب للاجماع * ( الفصل الأخير في الافعال ) *

72

نام کتاب : قانون نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 72
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست