responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قانون نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 70


واحتياجها إليها * ( الفص الرابع في القوى الحيوانية ) * وأما القوة الحيوانية فيعنون بها القوة التي إذا حصلت في الأعضاء هيأتها لقبول قوة الحس والحركة وأفعال الحياة ويضيفون إليها حركات الخلوف والغضب لما يجدون في ذلك من الانبساط والانقباض العارض للروح المنسوب إلى هذه القوة ولنفصل هذه الجملة فنقول انه كما قد يتولد عن كثافة الأخلاط بحسب مزاج ما جوهر كثيف هو العضو أو جزء من العضو فقد يتولد من بخارية الأخلاط ولطافتها بحسب مزاج ما هو جوهر لطيف هو الروح وكما أن الكبد عند الأطباء معدن التولد الأول كذلك القلب معدن التولد الثاني وهذا الروح إذا حدث على مزاجه الذي ينبغي ان يكون له استعد لقوة تلك القوة بعد الأعضاء كلها لقبول القوى الأخرى النفسانية وغيرها والقوى النفسانية لا تحدث في الروح والأعضاء الا بعد حدوث هذه القوة وان تعطل عضو من القوى النفسانية ولم يتعطل بعد من هذه القوة فهو حي الا ترى ان العضو الخدر والعضو المفلوج فاقد في الحال لقوة الحس والحركة لمزاج يمنعه عن قبوله أو سدة عارضة بين الدماغ وبينه وفي الأعصاب المنبثة إليه وهو مع ذلك حي والعضو الذي يعرض له الموت فاقد الحس والحركة ويعرض له ان يعفن ويفسد فاذن في العضو المفلوج قوة تحفظ حياته حتى إذا زال العائق فاض إليه قوه الحس والحركة وكان مستعدا لقبولها بسبب صحة القوة الحيوانية فيه وانما المانع هو الذي يمنع عن قبوله بالفعل ولا كذلك العضو الميت وليس هذا المعد هو قوة التغذية وغيره حتى إذا كانت قوة التغذية باقية كان حيا وإذا بطلت كان ميتا فان هذا الكلام بعينه قد يتناول قوة التغذية فربما بطل فعلها في بعض الأعضاء وبقى حيا وربما بقى فعلها والعضو إلى الموت ولو كانت القوة المغذية بما هي قوة مغذية تعد للحس والحركة لكان النبات قد يستعد لقبول الحس والحركة فيبقى أن يكون المعد أمرا آخر يتبع مزاجا خاصا ويسمى قوة حيوانية وهو أول قوة تحدث في الروح إذا حدث الروح من لطافة الأمشاج ثم إن الروح تفصيل بها عند الحكيم أرسطاطاليس المبدأ الأول والنفس الأولى التي ينبعث عنها سائر القوى الا أن أفعال تلك القوى لا تصدر عن الروح في أول الامر كما أنه أيضا لا يصدر الاحساس عند الأطباء عن الروح النفساني الذي في الدماغ ما لم ينفذ إلى الجليدية أو إلى اللسان أو غير ذلك فإذا حصل قسم من الروح في تجويف الدماغ قبل مزاجا وصلح لان يصدر به عنه أفعال القوة الموجودة فيه بدنا وكذلك في الكبد وفي الأنثيين وعند الأطباء ما لم يستحل الروح عند الدماغ إلى مزاج آخر ولم يستعد لقبول النفس التي هي مبدأ الحركة و الحس وكذلك في الكبد وان كان الامتزاج الأول قد أفاد قبول القوة الأولى الحيوانية وكذلك في كل عضو كان لكل جنس من الافعال عندهم نفس أخرى وليست النفس واحدة يفيض عنها القوى أو كانت النفس مجموع هذه الجملة فإنه وان كان الامتزاج الأول فقد أفاد قبول القوة الأولى الحيوانية حيث حدث روح وقوة هي كماله لكن هذه القوة وحدها لا تكفى عندهم لقبول الروح بها سائر القوى الاخر ما لم يحدث فيها مزاج خاص قالوا وهذه القوة مع أنها مهيئة للحياة نهى أيضا مبدأ حركة

70

نام کتاب : قانون نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 70
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست