responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قانون نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 68


في الأعضاء المتشابهة إذ في كل عضو منها بحسب مزاجه قوة تغير الغذاء إلى تشبيه مخالف لتشبيه القوة الأخرى لكن المغيرة التي في الكبد تفعل فعلا مشتركا بجميع البدن وأما القوة المولدة فهي نوعان نوع يولد المنى في الذكور والإناث ونوع يفصل القوة التي في المنى فيمزجها تمزيجات بحسب عضو عضو فيخص للعصب مزاجا خاصا وللعظم مزاجا خاصا وللشريانات مزاجا خاصا وذلك من منى متشابهة الاجزاء أو متشابهة الامتزاج وهذه القوة تسميها الأطباء القوة المغيرة وأما المصورة الطابعة فهي التي يصدر عنها باذن خالقها تخطيط الأعضاء وتشكيلاتها وتجويفاتها وثقبها وملاستها وخشونتها وأوضاعها ومشاركاتها وبالجملة الافعال المتعلقة بنهايات مقاديرها والخادم لهذه القوة المتصرفة في الغذاء بسبب حفظ النوع هي القوة الغاذية والنامية * ( الفصل الثالث في القوة الطبيعية الخادمة ) * وأما الخادمة الصرفة في القوى الطبيعية فهي خوادم القوة الغاذية وهي قوى أربع الخادمة والماسكة والهاضمة والدافعة والجاذبة خلقت لتجذب النافع وتفعل ذلك بليف العضو الذي هي فيه الذاهب على الاستطالة والماسكة خلقت لتمسك النافع ريثما تتصرف فيه القوة المغيرة له الممتاز منه ويفعل ذلك بليف مورب بهما ربما أعانه المستعرض وأما الهاضمة فهي التي تحيل ما جذبته القوة الجاذبة وأمسكته الماسكة إلى قوام مهيأ لفعل القوة المغيرة فيه وإلى مزاج صالح للاستحالة إلى الغذائية بالفعل هذا فعلها في النافع ويسمى هضما وأما فعلها في الفصول فان تحيلها ان أمكن إلى هذه الهيئة ويسمى أيضا هضما أو يسهل سبيلها إلى الاندفاع من العضو المحتبس فيه بدفع من الدافعة بترقيق قوامها ان كان المانع الغلظ أو تغليظه ان كان المانع الرقة أو تقطيعه ان كان المانع اللزوجة وهذا الفعل يسمى الانضاج وقد يقال الهضم والانضاج على سبيل الترادف وأما الدفعة فإنها تدفع الفضل الباقي من الغذاء الذي لا يصلح للاغتذاء أو يفضل عن المقدار الكافي في الاغتذاء أو يستغنى عنه أو يستفرغ عن استعماله في الجهة المرادة مثل البول وهذه القوة تدفع هذه الفضول من جهات ومنافذ معدة لها واما ان لم تكن هناك منافذ معدة فإنها تدفع من العضو الأشرف إلى العضو الأخس ومن الأصلب إلى الأرخى وإذا كانت جهة الدفع هي جهة ميل مادة الفضل لم تصرفها القوة الدافعة عن تلك الجهة ما أمكن وهذه القوى الطبيعية الأربع تخدمها الكيفيات الأربع الأولى أعني الحرارة والبرودة والرطوبة واليبوسة أما الحرارة فخدمتها بالحقيقة مشتركة للأربع وأما البرودة فقد يخدم بعضها خدمة بالعرض لا بالذات فان الامر الذي بالذات للبرودة أن يكون مضادا لجميع القوى لان أفعال جميع القوى هي بالحركات أما في الجذب والدفع فذلك ظاهر وأما في الهضم فلان الهضم يستكمل بتفريق أجزاء ما غلظ وكثف وجمعها مع مارق ولطف وهذه بحركات تفريقية وتمزيجية وأما الماسكة فهي تفعل بتحريك الليف المورب إلى هيئة من الاشتمال مثقنة والبرودة مميتة محدرة مالعة عن جميع هذه الأفعال الا أنها تنفع في الامساك بالعرض بأن يحبس الليف على هيئة الاشتمال الصالح فتكون غير داخلة في فعل القوى الدافعة بل مهيئة للآلة تهيئة تحفظ بها فعلها واما الدافعة فتنتفع بالبرودة بما يمنع من تحليل

68

نام کتاب : قانون نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست