responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قانون نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 226


والثاني انه قد يجوز أن يكون له بالقياس إلى أحد البدنين خاصية لبست بالقياس إلى البدن الثاني مثل البيش فان له بالقياس إلى بدن الانسان خاصية السمية وليست له بالقياس إلى بدن الزرازير فهذه القوانين التي يجب ان تراعى في استخراج قوى الأدوية من طريق التجربة فاعلم ذلك * ( المقالة الثالثة في تعرف أمزجة الأدوية المفردة بالقياس ) * وأما تعرف قوى الأدوية من طريق القياس فالقوانين فيه بعضها مأخوذ من سرعة استحالتها إلى النار والتسخن ومن بطء استحالتها ومن سرعة جمودها وبطء جمودها وبعضها مأخوذ من الروائح وبعضها مأخوذ من الطعوم وقد تؤخذ من الألوان وقد تؤخذ من أفعال وقوى معلومة فيكتسب منها دلائل واضحة على قوى مجهولة أما الطريق الأول فان الأشياء المتساوية في قوام الجوهر أعني في التخلخل والتكاثف أيها قبل السخونة أسرع فهو أسخن وأيهما قبل البرودة أسرع فهو أبرد ومن أحد الأسباب في ذلك أن الشئ قد يسخن أسرع من الآخر والفاعل واحد لأنه في نفسه أسخن من الآخر وانما كان البرد العارض برده فلما وافاه الحار من خارج ووطأة القوة الحارة الطبيعية فيه ساوى الآخر في السبب الخارج وفضل عليه بالقوة التي فيه فصار أسخن وعلى هذا فاعرف حال الذي يبرد أسرع وبعد ذلك ففي تعليله كلام طويل يتولاه المتكلم في أصول الطبيعيات غير الطبيب وأما إذا كان أحدهما أشد تخلخلا والآخر أشد تكاثفا فان الذي هو أشد تخلخلا وان كان في مثل برد الآخر وحره فإنه ينفعل أسرع لضعف جرمه واما الأشياء التي من شأنها ان تجمد والأشياء التي من شأنها ان تشتعل نارا فيجوز ان يتقايس بعضها ببعض وما كان أسرع جمودا وقوامه كقوام الآخر فهو أبرد وما كان أسرع اشتعالا وقوامه كقوام الآخر فهو أسخن لمثل ما قلنا ولانا انما نقول للشئ انه أبرد وأسخن بالقياس إلى تأثير الحرارة الغريزية التي فينا فيه فإذا كان هذا أبعد من الجمود وأسرع إلى الاشتعال قضينا انه في التأثر عن حرارتنا الغريزية بتلك الصفة وهذه الأصول يبرهن عليها كما ينبغي في العلم الطبيعي وأما إذا اختلف شيئان في التخلخل والتكاثف ثم وجد المتكاثف منهما أشد اشتعالا وأبطأ جمودا فاحكم أنه لا محالة أسخن جوهرا وكذلك ان وجدت المتخلخل منهما أسرع اشتعالا فليس لك أن تجزم القضية فتجعله بهذا السبب أشد حرا فربما كان التخلخل هو السبب في سرعة اشتعاله كما انك ان وجدت المتخلخل منهما أسرع جمودا فليس لك ان تجزم القضية فتجعله بهذا السبب أشد بردا فربما كان التخلخل هو السبب في سرعة جموده لضعف جرمه وسرعة انفعاله مثل الخمر فإنه وان كان أسخن من دهن القرع فإنه يجمد أسرع من جمود ذلك الدهن بل ذلك الدهن قد يخثر ولا يجمد والشراب يجمد فان من الأشياء ما يجمد من غير خثورة ومن الأشياء ما يخثر من غير جمود ومعرفة هذا في العلم الطبيعي وأما الأشياء القابلة للخثورة إذا تساوت في قوام الجوهر فأقبلها للخثورة من البرد هو أبردها وكثير من الأشياء انما تجمد في الحر والأشياء التي من شأنها أن تجمد بالحر كلها تنحل بالبرد كما أن الأشياء التي تجمد بالبرد كلها تنحل بالحر والحر يجمد بالتخفيف والبرد ينحل بالترطيب على رأى جالينوس ورأى الفيلسوف الأول قد يخالفه في شئ

226

نام کتاب : قانون نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 226
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست