responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قانون نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 221


وتستعمل أسهله وتستعمل مركبه مع ترياقاته الا أن يكون الامر عظيما جدا فتخاف وتحتاج إلى تخدير قوى وربما كان بعض الأعضاء غير مبال باستعمال المخدر عليه فإنه لا يؤدى إلى غائلة عظيمة مثل الأسنان إذا وضع عليها مخدر وربما كان الشرب أيضا سليما في مثله مثل شرب المخدر لأجل وجع العين فان ذلك أقل ضررا بالعين من أن يكتحل به وربما سهل تلاقى ضرر شربها بالأعضاء الأخرى وأما في مثل القولنج فتعظم الغائلة لان المادة تزداد بردا وجمودا واستغلاقا والمخدرات قد تسكن الوجع بما تنوم فان النوم أحد أسباب سكون الوجع وخصوصا إذا استعمل الجوع معه في وجع مادي والمخدرات المركبة التي تكسر قواها أدوية هي كالترياق لها أسلم مثل الفلونيا ومثل الأقراص المعروفة بالمثلثة لكنها أضعف تخديرا والطري منها أقوى تخديرا والعتيق يكاد لا يخدر والمتوسط متوسط ومن الأوجاع ما هو شديد الشدة سهل العلاج أحيانا مثل الأوجاع الريحية فربما سكنها وكفاها صب الماء الحار عليها ولكن في ذلك خطر واحد وذلك أنه ربما كان السبب ورما فيظن انه ريح فان استعمل عليه وخصوصا في ابتداء تبطيل ماء حار عظم الضرر وهذا مع ذلك ربما أضر بالريحي وذلك إذا ضعف عن تحليل الريح وزاد في انبساط حجمه والتكميد أيضا من معالجات الرياح وأفضله بما خف مثل الجاورس الا في عضو لا يحتمله مثل العين فتكمد بالخرق ومن الكمادات ما يكون بالدهن المسخن ومن التسكيمدات القوية ان يطبخ دقيق الكرسنة بالخل ويجفف ثم يتخذ منه كماد ودونه أن تطبخ النخالة كذلك والملح لذاع البخار والجاورس أصلح منه وأضعف وقد يكمد بالماء في مثانة وهو سليم لين ولكن قد يفعل الفعل المذكور إذا لم يراع والمحاجم بالنار من قبيل هذا وهو قوى على اسكان الوجع الريحي وإذا كرر أبطل الوجع أصلا لكنه قد يعرض منه ما يعرض من المرخيات ومن مسكنات الأوجاع المشي الرقيق الطويل الزمان لما فيه من الارخاء وكذلك الشحوم اللطيفة المعروفة والأدهان التي ذكرنا والغناء الطيب خصوصا إذا نوم به والتشاغل بما يفرح مسكن قوى للوجع * ( الفصل الثاني والثلاثون وصية في أنا بأي المعالجات نبتدئ ) * إذا اجتمعت أمراض فان الواجب ان نبتدئ بما يخصه إحدى الخواص الثلاث إحداها بالتي لا تبرئ الثانية دون برئه مثل الورم والقرحة إذا اجتمعا فانا نعالج الورم أولا حتى يزول سوء المزاج الذي يصحبه ولا يمكن أن تبرأ معه القرحة ثم نعالج القرحة الثانية منها أن يكون أحدهما هو السبب في الثاني مثل انه إذا عرضت سدة وحمى عالجنا السدة أولا ثم الحمى ولم نبال من الحمى ان احتجنا أن نفتح السددة بما فيه شئ من التسخين ونعالج بالمجففات ولا نبالي بالحمى لان الحمى يستحيل أن تزول وسبها باق وعلاج سببها التجفيف وهو يضر الحمى والثالثة أن يكون أحدهما أشد اهتماما كما إذا اجتمع حمى مطبقة سوناخس والفالج فانا نعالج سوناخس بالتطفية والفصد ولا نلتفت إلى الفالج وأما إذا اجتمع المرض والعرض فانا نبدأ بعلاج المرض الا أن يغلبه العرض فحينئذ نقصد فصد العرض ولا نلتفت إلى المرض كما نسقى المخدرات في القولنج الشديد الوجع إذا صعب وان كان يضر نفس القولنج وكذلك ربما أخرنا الواجب من الفصد لضعف المعدة أو لاسهال متقدم أو غثيان في الحال وربما لم نؤخر ولكن فصدنا ولم نستوف قطع السبب كله كما

221

نام کتاب : قانون نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 221
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست