responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قانون نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 194


إلى البعد فسكن وجع الموضع أولا لتقل مزاحمته بالجذب فان الوجع جذاب وإذا استعصى إلى حيث يجذبه فلا يعنف فربما حركه التعنيف ورققه ولم ينجذب فصار أسرع ميلا إلى الموضع الموجوع وربما كفاك أن يجذب وان لم يستفرغ فان الجذب نفسه يمنع توجهه إلى العضو وان لم يخرجه فيكون الجذب نفسه يبلغ الغرض وان لم تستفرغ معه بل اقتصرت على ميل الشد على الأعضاء المقابلة أو المحاجم أو الأدوية المحمرة وبالجملة بما يولدا يلاما ما وأسهل المواد استفراغا ما هو في العروق وأما في الأعضاء والمفاصل فإنها قد يصعب اخراجها واستفراغها ولا بد أن يخرج في استفراغها معها غيرها والمستفرغ يجب أن لا يبادر إلى تناول أغذية كثيرة ونيئة فتجذبها الطبيعة غير مهضومة فان وجب شئ من ذلك فيجب أن يكون قليلا قليلا شيئا بعد شئ حتى يكون بالتدريج ويكون الداخل في البدن مهضوما جيدا والفصد هو الاستفراغ الخاص للأخلاط الزائدة بالسوية وأما الاستفراغ الخاص بخلط يكثر وحده في كميته أو يفسد في كيفيته فهو غير الفصد وكل استفراغ أفرط فإنه يحدث حمى في الأكثر ومن أورثه انقطاع اسهال كان معتاده علة فمعاودة ذلك الاستفراغ يبرئها في الأكثر مثل من أورثه انقطاع وسخ أذنه أو مخاط أنفه سددا فان عودهما يذهب بها واعلم أن ابقاء بقية من المادة التي يحتاج إلى استفراغها أقل غائلة من الاستقصاء في الاستفراغ والبلوغ به إلى أن تخور القوة وكثيرا ما تحلل الطبيعة تلك البقية وما دام الخلط المستفرغ من الجنس الذي ينبغي والمريض يحتمله فلا تخف من الافراط وربما احتجت ان تستفرغ إلى الغشي ومن كانت قوته قوية ومادة أخلاطه الرديئة كثيرة فاستفرغها قليلا قليلا وكذلك إذا كانت المادة شديدة التلحج أو شديدة الاختلاط بالدم ولا يمكن أن تستفرغ دفعة واحدة كما يكون في عرق النسا وفي أوجاع المفاصل المزمنة وفي السرطان والجرب المزمن والدماميل المزمنة واعلم أن الاسهال يجذب من فوق ويقلع من تحت فهو موافق للجذبين المخالف والموافق وموافق أيضا بعد استقرار المواد فإذا كانت المواد من تحت جذبها إلى خلاف وقلعها أيضا من حيث هي والقئ يفعل الجذب والقلع بالعكس والفصد يختلف حاله بحسب المواضع التي منها يؤخذ الدم على ما علمت وأقل الناس حاجة إلى الاستفراغ من كان جيد الغذاء جيد الهضم وأصحاب البلدان الحارة قليلو الحاجة إلى الاستفراغ * ( الفصل الرابع في قوانين مشتركة للقئ والاسهال والإشارة إلى كيفية جذب الدواء المسهل والمقيئ ) * يجب لمن أراد أن يسهل أو يتقيأ أن يفرق طعامه فيتناول قدر المبلغ الذي يجترئ به في اليوم في مرار وان يجعل أطعمته مختلفة وأشربته مختلفة أيضا فان المعدة يعرض لها من هذه الحال ان تشتاق إلى دفع ما فيها إلى فوق أو إلى تحت فاما الطعام الغير المختلف المدخول به على طعام آخر فان المعدة تشح به وتضمن وتقبض عليه قبضا شديدا وخصوصا ان كان قليل المقدار وأما اللين الطبيعة فلا ينبغي أن يفعل من ذلك شيئا واعلم أن الحاجة إلى القئ والاسهال ونحوهما غير موافقة لمن كان حسن التدبير فان حسن التدبير يحتاج إلى ما هو أخف منهما وربما كفاه المهم فيه الرياضة والدلك والحمام ثم إن امتلأ بدنه فأكثر امتلاء مثله من أجود الأخلاط أعني

194

نام کتاب : قانون نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 194
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست