responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قانون نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 192


وقد يعين في التيبيس جميع أسباب الحرارة إذا أفرطت ويعين في الترطيب جميع أسباب البرودة إذا أفرطت ولا يبلغ فيه شئ مبلغ الدعة والاستحمام الدائم الخفيف والأبزن وقد فرغنا من هذا فيما سلف وشرب الممزوج قوى في الترطيب واعلم أن الشيخ إذا احتاج إلى تبرد وترطيب فإنه لا يكفيه من ذلك ما يرده إلى الاعتدال بل ما يجاوز ذلك إلى مزاجه البارد الرطب الذي وقع له فإنه وان كان عرضيا فهو له كالطبيعي ويجب ان تعلم أنه كثيرا ما يحوج في تبديل مزاج ما إلى أن تستعمل ما يقوى ذلك المزاج مخلوطا بما يضاده مثل ما يحوج إلى استعمال الخل مع الأدوية المسخنة لعضو ما حتى تعوض قوتها ومثل ما يحوج إلى استعمال الزعفران في الأدوية المبردة للقلب ليوصلها إليه وكثيرا ما يكون الدواء قوى التأثير في تغيير المزاج الا انه يلطفه لا يلبث ريث ما يفعل فعله فيحتاج أن يخلط به شيئا يكثفه ويحبسه وان كان موجبا لضد فعله مثل ما يخلط بدهن البلسان الشمع وغيره ليحبسه على العضو مدة يفعل فيها فعله * ( الفصل الثالث في أنه كيف ومتى يجب أن يستفرغ ) * الأشياء التي تدل على صواب الحكم في لاستفراغ عشرة الامتلاء والقوة والمزاج والاعراض الملائمة مثل أن تكون الطبيعة التي تريد اسهالها لم يعرض لها اسهال فان الاسهال على الاسهال خطر والسحنة والسن والفصل وحال هواء البلد وعادة الاستفراغ والصناعة وهذه إذا كانت على ضد جهة دلالة تقتضي الاستفراغ منعت من الاستفراغ فالخلاء لا محالة يمنع من الاستفراغ وكذلك ضعف أي قوة كانت من الثلاث الا انا ربما آثرنا ضعف قوة ما على ضرر ترك الاستفراغ وذلك في القوى الحسية و الحركية إذا رجونا تدارك الامر الخطير ان وقع وذلك في جميع القوى والمزاج الحار اليابس منع منه والبارد الرطب لعدم الحرارة أو ضعفها يمنع منه أيضا وأما الحار الرطب فالترخيص فيه شديد وأما السحنة فان الافراط في القضافة والتخلخل يمنع منه خوفا من تحلل الروح والقوة ولذلك فان الواجب عليك في تدبير الضعيف النحيف الكثير المرار في الدم ان تداريه ولا تستفرغه وتغذيه بما يولد الدم الجيد المائل إلى البرد والرطوبة فربما أصلحت بذلك مزاج خلطه وربما قويته فيحتمل الاستفراغات وكذلك لا يجب أن يقدم على استفراغ القليل الاكل عادة وجدت عن استفراغه محيصا والسمن المفرط أيضا يمنع منه خوفا من استيلاء البرد وخوفا من أن يضغط اللحم العروق ويطبقها إذا استخلاها فيحنق الحراة أو يعصر الفضول إلى الأحشاء والاعراض الرديئة أيضا مثل الاستعداد للذرب والتشنج تمنع منه والسن القاصر عن تمام النشو والمجاوز إلى حد الذبول يمنع منه والوقت القائظ والبارد جدا يمنع منه والبلد الجنوبي الحار جدا مما يحرز ذلك فان كثر المسهلات حادة واجتماع حارين حادين غير محتمل ولأن القوى تكون ضعيفة مسترخية ولأن الحر الخارج يجذب المادة إلى خارج والدواء يجذبه إلى داخل فتقع مجاذبة تؤدى إلى تقاوم والشمالي البارد جدا يمنع منه وقلة عادة الاستفراغ تمنع منه والصناعة الكثيرة الاستفراغ كخدمة الحمام والحمالية تمنع منه وبالجلمة كل صناعة متعبة وينبغي أن تعلم أن الغرض في كل استفراغ أحد أمور خمسة استفراغ ما يجب استفراغه وتعقبه لا محالة راحة الا ان يتعقبه اعياء الأوعية أو ثوران الحرارة أو حمى يوم أو مرض آخر مما يلزم كسحج

192

نام کتاب : قانون نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 192
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست