responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قانون نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 170


وان تأذى في معدته بحرارتها فليتناول حب الآس المحمص وليمص شيئا من أقراص الكافور وما فيه قبض وحموضة وان كان تأذيه لبرودتها ينقل بالسعد وبالقرنقل وقشر الأترج واعلم أن الشراب العتيق في حكم الدواء ليس في حكم الغذاء وان الشراب الحديث ضار بالكبد ومؤد إلى القيام الكبدي لنفخه واسهاله واعلم أن خير الشراب هو المعتدل بين العتيق والحديث الصافي الأبيض إلى الحمرة الطيب الرائحة المعتدل الطعم لا حامض ولا حلو والشراب الجيد المعروف بالمغسول وهو ان يتخذ ثلاثة أجزاء من السعتر وجزأ من الماء ويغلى حتى يذهب ثلثه ومن أصابه من شرب الشراب لذع مص بعده الرمان والماء البارد وشراب الأفسنتين من الغد واستعمل الحمام وقد تناول شيئا يسيرا واعلم أن الممزوج يرخى المعدة ويرطبها وهو يسكر أسرع لتنفيذ المائية ولكن ذلك يجلو البشرة ويصفى القوى النفسانية وليجتنب العاقل تناول الشراب على الريق أو قبل استيفاء الأعضاء من الماء في المرطوبين أو عقيب حركة مفرطة فان هذين ضاران بالدماغ والعصب ويوقعان في التشنج واختلاط العقل أو في مرض أو فضل حار والسكر المتواتر ردئ جدا يفسد مزاج الكبد والدماغ ويضعف العصب ويورث أمراض العصب والسكتة والموت فجأة والشراب الكثير يستحيل صفراء رديئة في بعض المعد وخلا حاذقا في بعض المعد وضررهما جميعا عظيم وقد رأى بعضهم ان السكر إذا وقع في الشهر مرة أو مرتين نفع بما يخفف من القوى النفسانية ويريح ويدر البول والعرق ويحلل الفضول سيما من المعدة وليعلم ان غالب ضرر الشراب انما هو بالدماغ فلا يشربنه ضعيف الدماغ الا قليلا وممزوجا والصواب لمن يمتلئ من الشراب ان يبادر إلى القئ فان سهل وإلا شرب عليه ماء كثيرا وحده أو مع عسل ثم استحم بعد القئ بالابزن وتمرخ بدهن كثير وينام والصبيان شربهم الشراب كزيادة نار على نار في حطب ضعيف وما احتمل الشيخ فاسقه وعدل الشبان فيه والأولى للشبان ان يشربوا الشراب العتيق ممزوجا بماء الرمان أو ممزوجا بالماء البارد كي يبعد عن الضرر ولا يحترق مزاجهم والبلد البارد يحتمل الشراب فيه والحار لا يحتمله ومن أراد الامتلاء من الشراب فلا يمتلئ من الطعام ولا يأكل الحلو بل يتحسى من الاسفيذاج الدسم ويتناول ثريدة دسمة ولحما دسما مجزعا واعتدل ولم يتعب ويتنقل باللوز والعدس المملحين وكامخ الكبروان أكل الكرنبية وزيتون الماء ونحوه نفع وأعان على الشرب وكذلك جميع ما يجفف البخار مثل بزر الكرنب النبطي والكمون والسذاب اليابس والفوذنج والملح النفطي والنانخواه والأغذية التي فيها لزوجة وتغربة وربما غلظت البخار وذلك مثل الدسومات الحلوة اللزجة فإنها تمنع السكر وان كانت لا تقبل الشراب الكثير بسبب انها بطيئة النفوذ وسرعة السكر تكون لضعف الدماغ أو لكثرة الأخلاط فيه وتكون لقوة الشراب وتكون لقلة الغذاء وسوء التدبير فيه وفيما يتصل به والذي لضعف الرأس فعلاجه علاج النزلة المتقادمة من اللطوخات المذكورة في ذلك الباب ولا يشربن منه الا قليلا * ( شراب يبطئ بالسكر ) * يؤخذ من ماء الكرنب الأبيض جزء ومن ماء الرمان الحامض جزء ومن الخل نصف جزء ويغلى غليات ويشرب منه قبل الشراب أوقية وأيضا يتخذ حب من الملح والسذاب وللكمون

170

نام کتاب : قانون نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 170
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست