responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قانون نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 169


النفس وبجملة الأحشاء ولا يحتمله الا الدموي جدا وان لم يضره في الحال ضره على طول الأيام والامعان في السن وقال أصحاب التجربة لا يجمع بين ماءي البئر والنهر ما لم ينحدر أحدهما وأما اختيار الماء فقد دللنا عليه وكذلك اصلاح الردئ منه والمزج بالخلل يصلحه واعلم أن الشرب على الريق وعلى الرياضة والاستحمام خصوصا مع خلاء البطن وكذلك طاعة العطش الكاذب في الليل كما يعرض للسكارى والمخمورين وعند انشغال الطبيعة بهضم الغذاء ضار وقد سبق ان الري الكافي ضار جدا بل يجب ان كان ولا بد أن يجتزى بالهواء البارد والمضمضة بالماء البارد ثم إن لم يقنع بذلك فمن كوز ضيق الرأس على أن المخمور بما انتفع بذلك وربما لم يضره ان شرب على الريق ومن لم يصبر على الشرب على الريق وخصوصا بعد رياضة فليشرب قبله شرابا ممزوجا بماء حار وليعلم المبتلى بالعطش الكاذب ان النوم ومصابرته للعطش يسكنه لان الطبيعة حينئذ تحلل المادة المعطشة وخصوصا إذا جمع بين الصبر والنوم وإذا أطفئت الطبيعة المنضجة بالشرب طاعة لها عاود العطش لإقامة الخلط المعطش ويجب خصوصا على صاحب العطش الكاذب أن لا يعب الماء عبا بل يمص منه مصا وشرب البارد جدا ردئ وان كان لابد منه فبعد طعام كاف والماء الفاتر يغثي والمسخن فوق ذلك إذا استكثر منه أوهن المعدة وإذا شرب في الأحيان غسل المعدة وأطلق الطبيعة وأما الشراب فالأبيض الرقيق أوفق للمحرورين ولا يصدع بل ربما رطب فيخفف الصداع الكائن من التهاب المعدة ويقوم المروق بالعسل والخبر مقامه خصوصا إذا مزج قبل الشرب بساعتين وأما الشراب الغليظ الحلو فهو أوفق لمن يريد السمن والقوة وليكن من تسديده على حذر والعتيق الأحمر أوفق لصاحب المزاج البارد البلغمي وتناول الشراب على كل طعام من الأطعمة ردئ على ما فرعنا من اعطاء على ذلك فلا بشر بن الا بعد انهضامه وانحداره وأما الطعام الردئ الكيموس فشرب الشراب عليه وقت تناوله بعد انهضامه ردئ لأنه ينفذ الكيموس الردئ إلى أقاصي البدن وكذلك على الفواكه وخصوصا البطيخ والابتداء بالصغار من الاقداح أولى من الكبار ولكن ان شرب على الطعام قد حين أو ثلاثة كان غير ضار للمعتاد وكذلك عقيب القصد للصحيح والشراب ينفع المرورين بادرار المرة والمرطوبين بانضاج الرطوبة وكلما زادت عطريته وزاد طيبه وطاب طعمه فهو أوفق والشراب نعم المنفذ للغذاء في جميع البدن وهو يقطع البلغم ويحلله ويخرج الصفراء في البول وغيره ويزلق السوداء فيخرج بسهولة ويقمع عاديتها بالمضادة ويحل كل منعقد من غير تسخين كثير غريب وسنذكر أصنافه في موضعه ومن كان قوى الدماغ لم يسكر بسرعة ولم يقبل دماغه الأبخرة المتراقية الرديئة ولم يصل إليه من الشراب إلا حرارته الملائمة فيصفو ذهنه مالا يصفو بمثله أذهان أخرى ومن كان بالخلاف كان بالخلاف ومن كان في صدره وهن يضيق في الشتاء نفسه فلا يقدران يستكثر من الشراب شيئا ومن أراد ان يستكثر من الشراب فلا يمتلئن من الطعام وليجعل في طعامه ما يدر فان عرض امتلاء من طعام وشراب فليقذف وليشرب ماء العسل ثم يقذف أيضا ثم يغسل فمه بخل وعسل ووجهه بماء بارد ومن تأذى من الشراب بسخونة البدن وحمى الكبد فليجعل غذاء مثل الحصرمية ونحوها ونقله ماء الرمان وحماض الأترج ومن تأذى منه في ناحية رأسه قلل وشرب الممزوج المروق وينقل عليه بمثل السفرجل

169

نام کتاب : قانون نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 169
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست