responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قانون نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 145


فيها وان كان متميزا فأكثره دلالة من المثانة والقضيب وسنستقصي هذا في الأمراض الجزئية في باب بول الدم وإذا كان في البول مثل علق أحمر والمريض مطحول ذبل طحاله واعلم أنه لا يخرج في علل المثانة دم كثير لان عروقها مخالطة مندسة في جرمها ضيقة قليلة وأما دلالة الرسوب من كميته فاما من كثرته وقلته ويدل على كثرة السبب الفاعل له وقلته واما من مقداره في صغره وكبره كما ذكرناه في الرسوب الخراطي واما دلالته من كيفيته فاما من لونه فان الأسود منه دليل ردئ على الأقسام التي ذكرناها وأسلمه ما كان الرسوب أسود والمائية ليست بسوداء والأحمر يدل على الدموية وعلى التخم والأصفر على شدة الحرارة وخبث العلة والأبيض منه محمود على ما قلنا ومنه مذموم مخاطي ومدي أو رغوي مضاد للنضج والأخضر أيضا طريق إلى الأسود وأما من رائحته فعلى ما سلف واما من وضعه فمن ملاسته وتشتته فان الملاسة والاستواء في الرسوب المحمود أحمد وفي المذموم أردأ والتشتت يدل على رياح وضعف هضم وأما دلالته من مكانه فهو اما ان يكون طافيا ويسمى غماما واما متعلقا وهو الواقف في الوسط وهو أكثر نضجا من الأول وخير المتعلق ما مال خمله وهدبه إلى أسفل واما راسبا في الأسفل وهو أحسن نضجا هذا في الرسوب المحمود وأما المذموم فاخفه أصلحه مثل الأسود وذلك في الحميات الحادة وكذلك إذا كان الخلط بلغميا أو سوداويا فالسحابي خير من الراسب فإنه يدل على تلطيفه الا أن يكون سبب الطفو الريح الكثيرة جدا وإذ لم يكن ذلك فان الطافي منه أسلم ثم المتعلق وشره الراسب وسبب الطفو حرارة مصعدة أو ريح والرسوب المتميز يطفو في الغليظ وخصوصا إذا خف ويرسب في الرقيق خصوصا إذا ثقل وإذا ظهر المتعلق والطافي في أول المرض ثم دام دل على أن البحران يكون بالخراج لكن النحفاء قد ينقضي مرضهم برسوب محمود طاف أو متعلق كما ذكرنا فيما سلف والطافي والمتعلق الدسومي إذا كان شبيها بنسج العنكبوت أو تراكم الزلال فهو علامة رديئة وكثيرا ما يظهر ثفل طاف غير جيد فيخاف منه لكنه يكون ذلك ابتداء النضج ويحول إلى الجودة ثم يتعلق ثم يرسب فيكون دليلا غير ردئ وأما إذا تعقبته رسوبات رديئة فالخوف الذي وقع منه في أول الامر واجب وأما دلالة الرسوب من زمانه فإنه إذا بيل فأسرع الرسوب فهو علامة جيدة في النضج فإذا أبطأ أو لم يرسب فهو دليل عدم النضج بقدر حاله وأما الدلالة من هيئة مخالطته فكما قلنا في ذكر بول الدم والدسم وأنت تعلم جميع ذلك * ( الفصل السابع في دلائل كثرة البول وقلته ) * البول القليل المقدار يدل على ضعف القوى والذي يقل عن المشروب يدل على تحلل كثير أو استطلاق بطن واستعداد للاستسقاء وكثير المقدار قد يدل على ذوبان وعلى استفراغ فضول ذائبة في البدن ويستدل على إصابة الفرق بينهما بحال القوة والبول الردئ اللون الدال على الشر كلما كان أغزر كان أسلم وإذا كان متقطعا دل على الشر أكثر كالأسود والغليظ والبول لمختلف الأحوال الذي تارة يبال كثيرا وتارة يبال قليلا وتارة يحتبس هو دليل جهاد متعب من الغريزة وهو دليل ردئ والبول الغزير في الأمراض الحادة إذا لم يعقب راحة فهو من دليل دق أو تشنج من التهاب وكذلك العرق والبول الذي يقطر في الأمراض الحادة قطرة قطرة من غير ادرار يدل على آفة في الدماغ تأدت إلى العصب والعضل فان كانت الحمى ساكنة وهناك

145

نام کتاب : قانون نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 145
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست