نام کتاب : خلق الإنسان بين الطب والقرآن نویسنده : الدكتور محمد علي البار جلد : 1 صفحه : 55
الفصل الرابع القرار المكين * ( ألم نخلقكم من ماء مهين فجعلناه في قرار مكين إلى قدر معلوم فقدرنا فنعم القادرون ) * المرسلات 77 / 20 - 23 . * ( ولقد خلقنا الانسان من سلالة من طين ثم جعلناه نطفة في قرار مكين ) * 23 / 12 - 13 المؤمنون . لقد سمى الله تعالى الرحم القرار المكين . . الذي تنمو فيه النطفة الأمشاج حتى تصير جنينا ثم حميلا ثم تخرج طفلا كامل الخلقة سوي التكوين . ولذا فلا بد أن يكون الرحم محروسا ومهيأ لان يكون القرار المكين كما أنه الفراش الوثير لتلك النطفة فالعلقة . . وأول شئ نلاحظه هو أن الرحم موضوع في الحوض الحقيقي لهيكل المرأة الذي يحمي الرحم من كل عدوان خارجي ثم نجد الأربطة والصفاقات المختلفة التي تمسك بالرحم . . ومع ذلك تسمح له بالحركة والنمو حتى أن حجمه ليتضاعف أكثر من ثلاثة آلاف مرة في نهاية الحمل . . إذ أن حجم رحم الأنثى البالغة لا يتسع لأكثر من ميليليترين . . ونصف بينما يتسع حجم الرحم ذاته في نهاية الحمل لسبعة آلاف مليليتر . ومع ذلك يبقى الرحم في مكانه والأربطة ممسكة به . . كما نلاحظ عضلات الحوض والعجان [1] وهي تحفظ الرحم في مكانه كما تحفظ الأعضاء الأخرى الهامة الموجودة في الحوض
[1] يعرف الأطباء العجان باسمه اللاتيني الإغريقي PERINEUM .
55
نام کتاب : خلق الإنسان بين الطب والقرآن نویسنده : الدكتور محمد علي البار جلد : 1 صفحه : 55