responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خلق الإنسان بين الطب والقرآن نویسنده : الدكتور محمد علي البار    جلد : 1  صفحه : 516


وقد رد عليه الإمام علي بقوله : لا تكون مؤودة حتى تمر عليها التارات ( وفي لفظ الأطوار ) السبعة : حتى تكون سلالة من طين ثم تكون نطفة ثم تكون علقة ثم مضغة ثم عظاما ثم تكسى لحما ثم تكون خلقا آخر . . فقال عمر رضي الله عنه صدقت أطال الله بقاءك .
وقد ورد شرط واحد في اباحته هو أن تأذن الزوجة لان لها حقا في الولد مثلما للزوج فإذا أذنت فقد ارتفع الخلاف . . وقد أخرج القزويني " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعزل عن الحرة الا باذنها " .
وقد ورد عن عمر رضي الله عنه أنه نهى عن العزل الا باذن الزوجة . وهذا هو مذهب الإمام أحمد . . وغيره . لان للمرأة حقا في الولد وحقا في الاستمتاع .
ومن المعلوم أن العزل قد يسبب توترا للزوج . . وقد يسبب سرعة الانزال قبل أن تقضي الزوجة وطرها فيكون في ذلك نوع ايذاء لها . وعليه فلا ينبغي أن يكون العزل الا بموافقة الزوجة . .
فإذا ما اتفق الزوجان على العزل أو غيره من موانع الحمل بشرط أن لا يكون الدافع لذلك خشية الاملاق . . ولا كراهة ولادة البنات فذلك جائز . . واليك ما قاله الامام الغزالي في الاحياء وهو يناقش مختلف آراء الفقهاء في العزل ويوضح رأيه بعد ذلك بأسلوب مشرق جلي .
يقول الامام الغزالي عن العزل في " الاحياء " " كتاب النكاح " :
ومن الآداب أن لا يعزل بل لا يسرح الا إلى محل الحرث وهو الرحم .
" فما من نسمة قدر الله كونها الا وهي كائنة " هكذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم . فإن عزل فقد اختلف الفقهاء في اباحته وكراهته على أربعة مذاهب : فمن مستبيح مطلقا بكل حال ومن محرم بكل حال ومن قائل يحل برضاها ولا يحل دون رضاها . . وكأن هذا القائل يحرم الايذاء دون العزل ومن قائل يباح في المملوكة دون الحرة . .

516

نام کتاب : خلق الإنسان بين الطب والقرآن نویسنده : الدكتور محمد علي البار    جلد : 1  صفحه : 516
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست