نام کتاب : خلق الإنسان بين الطب والقرآن نویسنده : الدكتور محمد علي البار جلد : 1 صفحه : 465
نفاس لأنه دم انفصل بخروج الولد فصار كالدم الخارج بعد الولادة . . وأن رأت الدم قبل الولادة بخمسة أيام ثم ولدت ورأت الدم فأن الخارج بعد الولادة نفاس . وأما الخارج قبله ففيه وجهان : من أصحابنا من قال هو استحاضة لأنه لا يجوز أن يتوالى حيض ونفاس من غير طهر كما لا يجوز أن يتوالى حيضتان من غير طهر . . ومنهم من قال إذا قلنا أن الحامل تحيض فهو حيض لان الولد يقوم مقام الطهر في الفصل " . ونحن هنا نلخص أقوالهم إن شاء الله . . فالفقهاء يعرفون النفاس بأنه دم يخرج من فرج المرأة بعد الولادة أو السقط ولا خلاف بينهم في ذلك . . ثم يختلفون في الدم الذي يخرج أثناء الولادة وقبيل الولادة كما ذكره الامام الشيرازي . . والشافعية عموما يرون أن النفاس هو الذي يخرج بعد الولادة . . واتفقوا على أن الدم قبيل الولادة ليس بنفاس . . ثم اختلفوا بعد ذلك في الدم أثناء الولادة فمنهم من قال أنه ليس بنفاس ومنهم من قال إنه نفاس . . وأما المالكية والأحناف فإنهم يرون أن الدم الذي يخرج أثناء الولادة أيضا نفاس وأما قبل الولادة فيتفقون فيه مع الشافعية . . ويرى الحنابلة أن الدم الذي ينزل قبل الولادة بيوم أو يومين أو ثلاثة مصحوبا بآلام الطلق هو أيضا نفاس . . وكذلك يعتبر دم نفاس الدم الذي ينزل مع أو بعد السقوط سواء كان الاسقاط عفوا أو عمدا . . ( على خلاف ضعيف في العمد ) . ويتفق الفقهاء على أن السقط المعتبر سببا للنفاس هو السقط الذي يظهر فيه التخليق . . ويكتفي الشافعية بخبر القوابل بأن العلقة أو المضغة أصل آدمي . . ويشترط الباقون ظهور ما يدل على ذلك من إصبع أو ظفر أو شعر أو نحوه . . وإذا ولدت المرأة توأمين فمدة نفاسها تعتبر من الأول ، الا الشافعية قالوا ان بدء نفاسها يعتبر من ولادة الأخير من التوائم . . " وشرط كونهما توأمين أن يكون
465
نام کتاب : خلق الإنسان بين الطب والقرآن نویسنده : الدكتور محمد علي البار جلد : 1 صفحه : 465