responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خلق الإنسان بين الطب والقرآن نویسنده : الدكتور محمد علي البار    جلد : 1  صفحه : 464


النفاس عند الفقهاء :
يعرف الفقهاء النفاس تعريفا يختلف إلى حد ما عن تعريف الأطباء . .
فالأطباء يركزون على حالة الرحم وعودته إلى حالته الطبيعية بينما يحرص الفقهاء على ربط النفاس وافرازاته . . وكلاهما مرتبط بالآخر إلى حد ما . .
ولكنهما ليسا شيئا واحدا . .
وسبب الاختلاف أن الطب ينظر إلى الناحية الصحية والفسيولوجية لجهاز المرأة التناسلي وللرحم على وجه الخصوص ، إذ أن ذلك متعلق بصحة المرأة وجهازها التناسلي بصورة خاصة . . وعودة الرحم إلى حالته الطبيعية هي العلامة الهامة والمؤشر الوحيد على عودة النفساء إلى حالتها المعتادة . . وأنها قد تجاوزت تماما مرحلة الخطر . . ومرحلة إصابتها بحمى النفاس أو النزيف الذي يعقب الولادة أحيانا . . أو سقوط الرحم أو غيرها من الأمراض التي تعتور النفساء . . بينما اهتمام الفقيه بالدم والافرازات التي تمنع الصلاة والصيام ومس المصحف . . والمباشرة . . فلا بد إذن من نوع اختلاف بين الطب والفقه في هذه النقطة . .
ومع هذا فأن مدة النفاس تتفق مع أقوال الفقهاء تماما . . فالطب يجعلها ستة إلى ثمانية أسابيع وكذلك الفقه ( 40 إلى 60 يوما ) . . ويحدد الطب أكثر الدم بأنه ستة أسابيع . . وكذلك آراء كثير من الفقهاء . . ونبدأ بتعريف النفاس .
يقول الامام الشيرازي في المهذب :
دم النفاس يحرم ما يحرمه الحيض ويسقط ما يسقطه الحيض . . لأنه حيض مجتمع احتبس لأجل الحمل فكان حكمه حكم الحيض . . فإن خرج قبل الولادة شئ لم يكن نفاسا . وأن خرج بعد الولادة كان نفاسا . . وإن خرج مع الولد ففيه وجهان أحدهما : أنه ليس بنفاس لأنه ما لم ينفصل جميع الولد فهي في حكم الحامل ولهذا يجوز للزوج رجعتها ( إذ طلقها ) فصار كالدم الذي تراه في حال الحمل . . وقال أبو إسحاق وأبو العباس بن أبي أحمد القاص : هو

464

نام کتاب : خلق الإنسان بين الطب والقرآن نویسنده : الدكتور محمد علي البار    جلد : 1  صفحه : 464
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست