responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خلق الإنسان بين الطب والقرآن نویسنده : الدكتور محمد علي البار    جلد : 1  صفحه : 426


الذي يخلق الله سبحانه وتعالى منه الجنين بما تمتصه مباشرة من البرك الدموية المحيطة بها .
وهذه الطبقة من البويضة الملقحة أو التوتة هي الجزء الغير مخلق من الجنين أما الجزء الداخلي فمنه يخلق الجنين . . وهو الذي تتحدث عنه الآية الكريمة في سورة الحج حيث يقول تعالى : * ( يا أيها الناس ان كنتم في ريب من البعث فانا خلقناكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة مخلقة وغير مخلقة لنبين لكم ونقر في الأرحام ما نشاء ) * . كما أن الجنين قد يدخل في دور التخليق أو تقذفه الأرحام دما وهو السقط أو الاجهاض وخاصة في المراحل الأولى لتكون الجنين .
وينمو غشاء الكوريون والخملات مع نمو الجنين ولا يكتفي بامتصاص الغذاء من البرك الدموية المحيطة به وانما تبدأ دورة دموية في غشاء الرحم وتقابلها دورة دموية في غشاء الجنين المشيمي . . وعن طريق الخملات التي يرق جدارها يوما بعد يوم مع تقدم الحمل ينتقل الغذاء والهواء ( الأوكسجين وثاني أوكسيد الكربون ) ، كما تنتقل المضادات للأجسام الغريبة من الام إلى الجنين لتكون للجنين جهاز مناعته وفي نفس الوقت تمنع عنه انتقال السموم والميكروبات .
ومع ذلك تقبل الام ما يخرجه الجنين من افرازات وسموم ناتجة عن عمليات البناء والهدم المستمرة مثل البولينا وثاني أوكسيد الكربون فتتقبلها وتأخذها في دورتها الدموية الرحمية أولا ثم إلى دورتها الدموية حيث تفرزها بواسطة الكلي عن طريق البول . وهكذا ترى ان ثخانة الخملات تختلف من يوم إلى آخر وتتغير حسب نمو الجنين ومتطلباته . وكلما كبر الجنين رق الجدار الفاصل بين دورة الدم الرحمية ودورة الدم في الجنين حتى يسهل عبور المواد الهامة النافعة من الام إلى الجنين ويتم اخراج المواد الضارة من الجنين إلى الام ( البولينا وثاني أوكسيد الكربون ) .

426

نام کتاب : خلق الإنسان بين الطب والقرآن نویسنده : الدكتور محمد علي البار    جلد : 1  صفحه : 426
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست