نام کتاب : خلق الإنسان بين الطب والقرآن نویسنده : الدكتور محمد علي البار جلد : 1 صفحه : 425
يتسع حتى للخنصر فإذا به يتسع للوليد بكامله ( أكثر من خمسة أصابع ) وفي نفس الوقت يقي الجنين من أن ينحشر وينضغط بين جدران عنق الرحم أثناء الولادة وما يكون فيها من ضغط عال جدا . . . ولولا لطف الله سبحانه وتعالى ثم جيب المياه هذا لتهشم رأس الجنين أثناء الولادة . . ولا يكتفي السائل الأمنيوسي بكل هذا ولكنه يقوم بتمهيد وتعقيم الطريق للجنين عندما ينفجر جيب المياه فيقتل الميكروبات الموجودة في المهبل قبيل الولادة مباشرة حتى يضمن للجنين طريقا ممهدا ومعقما في نفس الوقت . غشاء الكوريون : chorion ( الغشاء المشيمي ) وهو الثاني من الأغشية التي تحيط بالجنين ويتوسط بين غشاء الساقط من الخارج والغشاء الأمنيوسي من الداخل . ويتركب هذا الغشاء من ورقتين هما : 1 - خارجية : وبها زغابات وخملات كثيرة تنتقل بواسطتها الأغذية والأوكسجين من الام إلى الجنين كما ينتقل غاز ثاني أوكسيد الكربون والبولينا من الجنين إلى دم الام . 2 - داخلية : تغطي كيس المح أو الصفار وتشمل فيما تشمل مبدأ ظهور الأوعية الجنينية الخارجية . وغشاء الكوريون يتكون بادئ ذي بدء عند تكون النطفة الأمشاج بعد تلقيح البويضة بالحيوان المنوي وتنقسم البويضة الملقحة وتصبح مثل الكرة أو ثمرة التوت وتسمى التوتة MORULLA وتتكون هذه الكرة من طبقات من الخلايا فالطبقة الداخلية يتكون منها الجنين أما الطبقة الخارجية فتتميز إلى مجموعة من الخلايا الآكلة التي تنشب وتعلق بجدار الرحم . . هذه الطبقة الخارجية التي تعلق وتنغرز في الرحم هي التي تتحول إلى غشاء الكوريون الذي نتحدث عنه . وتكون هذه العلقة العالقة بجدار الرحم محاطة بالدم المتخثر أو الغليظ ، وتتفرع من الطبقة الخارجية خملات وزغابات عديدة وخلاياها تقضم في جدار الرحم حتى تتمكن البويضة الملقحة من الانغراز في جدار الرحم . وتقوم بتغذية اللوح الجنيني
425
نام کتاب : خلق الإنسان بين الطب والقرآن نویسنده : الدكتور محمد علي البار جلد : 1 صفحه : 425