responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خلق الإنسان بين الطب والقرآن نویسنده : الدكتور محمد علي البار    جلد : 1  صفحه : 399


3 ) " ان أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما نطفة . ثم يكون علقة مثل ذلك . . ثم يكون مضغة مثل ذلك ثم يكون مضغة مثل ذلك ثم يرسل إليه الملك فينفخ فيه الروح ويؤمر بأربع كلمات بكتب رزقه وعمله وشقي أم سعيد " .
مما تقدم من روايات الحديث الذي رواه الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود نجد اختلافا طفيفا في ألفاظ الحديث . . وهو ما يتوقع حدوثه لدى رواية حديث الرسول صلى الله عليه وسلم رغم الضبط الشديد والعناية التامة بحفظ الحديث الشريف . . فأحاديث المصطفى صلوات الله عليه لم يكتب منها مباشرة الا القليل . . وأما أغلب الأحاديث ومنها هذا الحديث فقد مضت عشرات السنين قبل أن يكتب وتناقله الحفظة الثقات جيلا بعد جيل حتى جيل البخاري رحمهم الله جميعا في المائة الثانية . . فكتبه الامام البخاري في صحيحه . .
وهذا الاختلاف الطفيف في الألفاظ يؤدي إلى الاختلاف في الفهم . .
فرواية الإمام مسلم والروايتين الأوليين للبخاري لم تذكر النطفة قط . . وانما ذكرت هذه الروايات ان الخلق يجمع كله في بطن الام في أربعين يوما . . ثم يفصل الحديث ما يحدث في هذه الأربعين . . وهذا بالضبط ما ذهب إليه ابن القيم عندما قال كما ذكرناه عنه قبل قليل " فيأذن الله لملك الرحم في عقده وطبخه أربعين يوما . . وفي تلك الأربعين يجمع خلقه " وبعد أن يذكر تفصيل ما يحدث في الأربعين إلى أن ينفصل الرأس عن المنكبين بحيث يظهر للحس يقول " فهذا معنى قوله صلى الله عليه وسلم يجمع خلقه في أربعين يوما . . . وفيه تفصيل ما أجمل فيه " .
ومعنى أن فيه تفصيل ما أجمل فيه أن مرحلة النطفة والعلقة والمضغة تندرج جميعا في الأربعين الذي يجمع فيه الخلق . .
وذلك ما يذكره الإمام ابن حجر العسقلاني في فتح الباري ( كتاب القدر ) عن جماعة من الشراح المتأخرين الذين يرون " فيكون قوله فيكتب معطوفا على قوله يجمع . . . وأما قوله ثم يكون علقة مثل ذلك فهو من تمام الكلام الأول وليس المراد أن الكتابة لا تقع الا عند انتهاء الأطوار الثلاثة . . فيحمل على أنه

399

نام کتاب : خلق الإنسان بين الطب والقرآن نویسنده : الدكتور محمد علي البار    جلد : 1  صفحه : 399
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست