نام کتاب : خلق الإنسان بين الطب والقرآن نویسنده : الدكتور محمد علي البار جلد : 1 صفحه : 393
سعيد ؟ فما الرزق ؟ فما الاجل فيكتب كذلك في بطن أمه " . وأخرج الإمام مسلم [1] عن حذيفة ابن أسيد رضي الله عنه قوله صلى الله عليه وسلم : ( 2 ) " إذا مر بالنطفة ثنتان وأربعون ليلة بعث الله ملكا فصورها وخلق سمعها وبصرها وجلدها ولحمها وعظامها . ثم قال يا رب أذكر أم أنثى ؟ فيقضي ربك ما شاء ويكتب الملك ثم يقول يا رب رزقه فيقضي ربك ما شاء . . ويكتب الملك ثم يخرج الملك بالصحيفة في يده فلا يزيد على ما أمر ولا ينقص " . وفي صحيح مسلم أيضا عن حذيفة بن أسيد أنه قال صلى الله عليه وسلم : ( 3 ) " يدخل الملك على النطفة بعدما تستقر في الرحم بأربعين أو خمسة وأربعين ليلة فيقول يا رب أشقى أو سعيد فيكتبان . فيقول أي رب أذكر أم أنثى ؟ فيكتبان . ويكتب علمه وأثره وأجله ثم تطوي الصحف فلا يزداد فيها ولا ينقص " . ( 4 ) وفيه أيضا أن النطفة تقع في الرحم أربعين ليلة ثم يتسور عليها الملك فيقول يا رب ذكر أم أنثى . وأخرج اللالكائي عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما وقد ذكره ابن رجب الحنبلي في كتابة جامع العلوم والحكم وكذلك ذكره ابن حجر العسقلاني في فتح الباري . قال صلى الله عليه وسلم . ( 5 ) " إذا مكثت النطفة في رحم المرأة أربعين ليلة جاءها الملك فاختلجها ثم عرج بها إلى الرحمن عز وجل فيقول : أخلق يا أحسن الخالقين فيقضي الله فيها ما يشاء من أمره ثم تدفع إلى الملك فيقول أسقط أم تمام فيبين له فيقول : يا رب واحد أم توأمين ؟ فيبين له فيقول يا رب أذكر أم أنثى فيبين له ثم يقول يا رب أشقى أم سعيد فيبين له . ثم يقول يا رب أقطع له رزقه مع أجله فيهبط بها جميعا . فوالذي نفسي بيده لا ينال من الدنيا إلا ما قسم له " . وقال صلى الله عليه وسلم : -