نام کتاب : خلق الإنسان بين الطب والقرآن نویسنده : الدكتور محمد علي البار جلد : 1 صفحه : 308
ويحتاج الطفل بعد ولادته لعملية لارجاعه إلى جنسه الحقيقي . . وقد يكون العكس . . ظاهره ولد وحقيقته أنثى . . ولا يعلم ذلك الا بعد الولادة . . وبعد فحوص طويلة . . وقد يكون الامر أعقد وأغرب . . وهو خنثى حقيقة تحمل صفات الذكورة وصفات الأنوثة . . تحمل الخصية والمبيض معا . . فمتى يدرك الانسان ذلك . . ؟ وهي لا تعرف الا بعد اجراء فحوص وعمليات بعد الولادة بفترة من الزمان . . إذن علم الانسان بما في الأرحام ظني لا يقيني . . وعلم الله سبحانه وتعالى شامل كامل محيط لا يتسرب إليه الشك ولا الخطأ . . وعلم الانسان على النقيض من ذلك كله . . علم ما في الأرحام يشبه علم التنبؤات الجوية . . تصدق حينا وتخطئ أخرى . . وقد يغلب الصواب فيها بناء على الخبرة والمعرفة والعلوم الحديثة . . واستخدام الوسائل التقنية البارعة . . ولكن ذلك كله لا يخرجها إلى علم اليقين المطلق . . تظل كما هي في حدود البشرية قابلة للخطأ . . قابلة للنقض . . قابلة للتبديل . . قابلة للتحريف . . وكذلك علم ما في الأرحام . . .
308
نام کتاب : خلق الإنسان بين الطب والقرآن نویسنده : الدكتور محمد علي البار جلد : 1 صفحه : 308