responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خلق الإنسان بين الطب والقرآن نویسنده : الدكتور محمد علي البار    جلد : 1  صفحه : 306


ونقول : ان الآية الكريمة جعلت التعبير مختلفا من جملة إلى أخرى . . ان الله عنده علم الساعة فهو المختص وحده بعلمها * ( يسألونك عن الساعة أيان مرساها فيم أنت من ذكراها . إلى ربك منتهاها ) * . * ( يسألونك عن الساعة أيان مرساها قل إنما علمها عند ربي ) * [1] . * ( يسألك الناس عن الساعة قل انما علمها عند الله ) * [2] وعندما سئل عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ما المسؤول عنها بأعلم من السائل " ومع هذا فقد أخبر صلى الله عليه وسلم عن أشراطها وعلاماتها وذكر كثيرا من هذه العلامات الصغرى والكبرى .
* ( وينزل الغيث ) * [3] فهو وحده الذي ينزل الغيث . . ولكن الله تعالى لم ينف عن البشر أن يعرفوا مواقيت نزول الغيث بامارات وإشارات . . تختلف قوة ادراكها من شخص لآخر ومن زمان لزمان . . حسب الخبرة وتجمع المعلومات . . ومع هذا فرغم الدقة العلمية التي بلغها الانسان في هذا الزمان فان التنبؤات الجوية كثيرا ما تخيب وتفشل . . وعلم نزول الغيث ظني بالنسبة للانسان لا يقيني . . ولا شك أن هناك فرقا هائلا وبونا شاسعا بين علم الله . . سبحانه وتعالى الغير محدود واللا نهائي . . والذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه والذي لا يمكن قط أن يخطئ . . تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا . . وبين علم البشر المحدود القابل للخطأ وللنسيان وللتبديل والتحريف . . ومعرفة نزول الغيث بمعرفة إشاراته وعلاماته . . مثل أن ترى السحاب الكثيف من بعد مع خبرة بأنواع السحاب تصدق في كثير من الأحيان . . وتخيب وتفشل في معرفة بعضها . . استنادا إلى عوامل متعددة تدخل فيها خبرة الشخص ووسائله المتاحة له . . مع وجود عوامل أخرى قد تأتي وتعارضها فجأة . .
وكذلك علم ما في الأرحام فالله وحده هو الذي يعلم علما محيطا شاملا بما في الأرحام . . * ( الله يعلم ما تحمل كل أنثى وما تغيض الأرحام . . وما تزداد وكل شئ عنده بمقدار ) * [4] .
* ( ويعلم ما في الأرحام ) * [5] فعلمه سبحانه وتعالى شامل كامل محيط يعرف كل



[1] النازعات 42 - 44 .
[2] الأعراف 187 .
[3] الأحزاب 63 .
[4] الرعد .
[5] لقمان .

306

نام کتاب : خلق الإنسان بين الطب والقرآن نویسنده : الدكتور محمد علي البار    جلد : 1  صفحه : 306
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست