responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خلق الإنسان بين الطب والقرآن نویسنده : الدكتور محمد علي البار    جلد : 1  صفحه : 302


هؤلاء للجنة وبعمل أهل الجنة يعملون وقبض الأخرى وقال هؤلاء للنار وبعمل أهل النار يعملون . ثم قدر سبحانه وتعالى حيوانا منويا بعينه من بين بلايين الحيوانات المنوية التي يقذفها الرجل ليلقح بويضة واحدة تم نموها من بين ملايين البويضات الموجودة في مبيض جنين الأنثى . . ثم اختارها من بين مئات البويضات التي تنمو كل شهر تحت تأثير هرمون الغدة النخامية .
وهذا ما أشارت إليه الآية الكريمة في قوله تعالى : * ( الذي أحسن كل شئ خلقه . وبدأ خلق الانسان من طين ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهين ثم سواه ونفخ فيه من روحه وجعل لكم السمع والابصار والأفئدة قليلا ما تشكرون ) * .
والسلالة هي الخلاصة . . ونسل الانسان من خلاصة الخلاصة من الماء المهين ( المني ) . . الذي يختار الله منه حيوانا منويا واحدا فقط ليلقح البويضة المختارة من بين آلاف البويضات الموجودة في مبيض المرأة .
ويتحدد جنس الجنين على مستوى الصبغيات ( الكروموسومات ) في لحظة التلقيح فإذا ما لقح البويضة حيوان منوي يحمل شارة الذكورة كان الجنين ذكرا بإذن الله وإذا ما لقحها حيوان منوي يحمل شارة الأنوثة كان الجنين أنثى بإذن الله .
أما على مستوى الأنسجة فلا يتحدد جنس الجنين الا في الأسبوع السابع بعد دخول الملك حينما تعلم الغدة التناسلية هل هي مبيض أو خصية . .
ثم تحدد بعد ذلك الأعضاء التناسلية الخارجية في الأسبوع الثاني عشر . . وقد لا يتطابق التكوين الجنسي الظاهري للأعضاء التناسلية مع التكوين الجنسي للغدة التناسلية فقد يكون جنس المولود ذكرا في الحقيقة بينما أعضاؤه التناسلية توحي بأنه أنثى . . وقد يكون العكس . . وهذا ما تكتبه الصحف والمجلات من أن سعيدة قد أجريت لها عملية وتحولت إلى سعيد . .
والواقع أن الجراح يغير جنس الجنين بل أعاده إلى وضعه الطبيعي وهناك حالات أكثر تعقيدا نتركها للأطباء . .
ومن المعلوم أن الأعضاء التناسلية الخارجية إنما تنشأ من نتوءات بالجلد ولا يتم

302

نام کتاب : خلق الإنسان بين الطب والقرآن نویسنده : الدكتور محمد علي البار    جلد : 1  صفحه : 302
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست