انها بنت لا شك في ذلك رغم انها لا تزال مستكنة في الرحم . البرعم أو الحدبة التناسلية الظاهرة تحولت إلى البظر أما الشق فبقي كما هو وفيه يفتح المهبل وقناة مجرى البول وعلى جانبي الشق يتكون الشفران الكبيران وهما يقابلان كيس الصفن في الذكر كما أن البظر يقابل القضيب .
لقد ابتدأ التكوين الجنسي في الأسبوع السادس ( 42 يوما ) " إذا مر بالنطفة اثنتان وأربعون ليلة بعث الله ملكا فصورها وخلق سمعها وبصرها وجلدها ولحمها وعظامها ثم قال يا رب ذكر أم أنثى ؟ فيقضي ربك ما يشاء " [1] ويبدأ الملك عمله منذ تلك اللحظة في توجيه الأنسجة والخلايا الصماء إلى وظائفها وأماكنها المحدودة في وقتها المعلوم . .
وعندما تكتمل مراحل النطفة والعلقة والمضغة يؤمر الملك بالدخول مرة أخرى ليحدد الأعضاء الظاهرة هذا ذكر وهذه أنثى . .
وهذا تقدير بعد تقدير وتصوير بعد تصوير . . فقد قدر الله سبحانه أمر المخلوقات قبل خلقها في اللوح المحفوظ ثم قدرها وهي في عالم الذر حين قبض قبضة باليمين فقال

[1] حديث حذيفة بن أسيد رواه مسلم .

301