responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خلق الإنسان بين الطب والقرآن نویسنده : الدكتور محمد علي البار    جلد : 1  صفحه : 245


ولذا جاء التعبير في النقلة بين النطفة والعلقة بثم إذ البون شاسع بين النطفة سواء كانت نطفة الذكر ( الحيوان المنوي ) أو نطفة الأنثى ( البويضة ) أم منهما معا وهي النطفة الأمشاج والتي تتحرك في قناة الرحم لتصل إلى الرحم ( القرار المكين ) فتستقر فيه . . فالبون شاسع بين هذه النطفة وبين العلقة العالقة بجدار الرحم والمكونة من كرة جرثومية لها خلايا خارجية آكلة تعلق وتنشب بجدار الرحم وكتلة خلايا داخلية يخلق الله منها الجنين . . ويظهر فيها ( أي في هذه الكتلة ) طبقة خارجية وهي الاكتودرم وتكون مسقوفة بتجويف السلى ( الأمنيون ) . . وطبقة داخلية وهي الانتودرم وتشكل هي سقف كيس المح . ثم تنمو بعد ذلك فيما بين الطبقتين طبقة ثالثة هي الطبقة المتوسطة أو طبقة الميزودرم . . كما قد مر معنا في فصل العلقة . ولكن النقلة فيما بين العلقة التي وصفناها والمضغة التي سنصفها بعد قليل قريبة وتدلف العلقة إلى المضغة دون ان يكون هناك فارق زمني ولا فارق خلقي كبير . . ولذا جاء التعبير عنها بالفاء دلالة على الاتصال بينهما * ( فخلقنا العلقة مضغة ) * . . وكذلك النقلة من المضغة إلى العظام نقلة سريعة دون فاصل زمني ولا خلقي ولذا جاء التعبير القرآني المعجز * ( فخلقنا المضغة عظاما ) * واستمر التعبير القرآني المذهل والمعجز لينقلنا من العظام إلى اللحم يكسوها * ( فكسونا العظام لحما ) * دون فارق زمني ولا خلقي . . وانما هي مراحل متتابعة متلاحقة . . ثم يبطئ النبض ويأتي فارق زمني وخلقي . ولذا يعبر عنه مرة أخرى بثم * ( ثم أنشأناه خلقا آخر .
فتبارك الله أحسن الخالقين ) * .
لقد مر معنا في مرحلة العلقة عندما وصلنا إلى الجنين ذو الثلاث طبقات أن اللوح الجنيني في الأسبوع الثالث يكون كمثري الشكل . . جهته الرأسية CEPHALIC PORTION عريضة وجهته المؤخرية CAUDAL PORTION دقيقة وقد رأينا هناك ثلاث طبقات هي :
1 - طبقة الاكتودرم الخارجية . . رأينا في وسط هذه الطبقة من الجهة المؤخرية الشريط الأولي PRIMITIVE STREAK كما رأينا في الجهة الامامية منه ظهور الحبل الظهري ( النوتوكورد NOTOCHORD ) من

245

نام کتاب : خلق الإنسان بين الطب والقرآن نویسنده : الدكتور محمد علي البار    جلد : 1  صفحه : 245
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست