responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خلق الإنسان بين الطب والقرآن نویسنده : الدكتور محمد علي البار    جلد : 1  صفحه : 193


الوراثة الحاملة للصفات المميزة لجنس الانسان أولا ولصفات الجنين العائلية أخيرا . وإليها يعزى سير النطفة الانسانية في رحلتها لتكوين جنين انسان لا جنين أي حيوان آخر كما تعزى إليها وراثة الصفات الخاصة في الأسرة ولعلها هي هذه الأمشاج المختلطة من وراثات شتى .
وهكذا ترى ان أغلب المفسرين من قدامي ومحدثين متفقون على أن النطفة الأمشاج هي النطفة المختلطة من ماء الرجل وماء المرأة . . وقد اخترنا من اعلام القدامى الأئمة الاعلام ابن جرير الطبري وابن كثير الدمشقي . . كما اخترنا من علام المحدثين الشيخ المراغي والشهيد سيد قطب ، وجميعهم متفقون على أن الأمشاج هي الأخلاط . . . من ماء الرجل ( الحيوان المنوي ) وماء المرأة ( بويضتها ) .
وفي الآية التالية وما قاله المفسرون فيها دليل آخر على ما نقول :
تفسير قوله تعالى : * ( يا أيها الناس انا خلقناكم من ذكرى وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان أكرمكم عند الله أتقاكم ) * .
قال ابن جرير الطبري :
يقول تعالى : يا أيها الناس انا أنشأنا خلقكم من ماء ذكر من الرجال ( الحيوانات المنوية بالتعبير الحديث ) وماء أنثى من النساء ( البويضة بالتعبير الحديث ) يقول ابن جرير : وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . .
وروى بسنده عن مجاهد قال : ما خلق الله الولد الا من نطفة الرجل والمرأة جميعا . لان الله تعالى يقول من ذكر وأنثى .
وقال ابن كثير في تفسيره : * ( يا أيها الناس انا خلقناكم من ذكر وأنثى ) * يقول تعالى انه خلقهم من نفس واحدة وجعل منها زوجها وهما آدم وحواء ( أي من ذكر وأنثى ) . .
وكذلك ذكر البيضاوي في تفسيره من ذكر وأنثى أي من آدم وحواء .

193

نام کتاب : خلق الإنسان بين الطب والقرآن نویسنده : الدكتور محمد علي البار    جلد : 1  صفحه : 193
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست