نام کتاب : خلق الإنسان بين الطب والقرآن نویسنده : الدكتور محمد علي البار جلد : 1 صفحه : 192
وقال الحسن البصري : مشج ( خلط ) ماء المرأة مع ماء الرجل . وقال مجاهد : خلق الله الولد من ماء الرجل وماء المرأة وقد قال الله تعالى : * ( يا أيها الناس انا خلقناكم من ذكر وأنثى ) * . تفسير ابن كثير للآية : " يقول تعالى مخبرا عن الانسان انه وجد بعد أن لم يكن شيئا مذكورا لضعفه وحقارته فقال تعالى : * ( هل أتى على الانسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا ) * ثم بين ذلك فقال جل جلاله * ( انا خلقنا الانسان من نطفة أمشاج ) * اي أخلاط والمشج والمشيج الشئ المختلط بعضه في بعض . قال ابن عباس في قوله تعالى : من نطفة أمشاج : يعني ماء الرجل وماء المرأة إذا اجتمعا واختلطا ثم ينتقل بعد من طور إلى طور ومن حال إلى حال ومن لون إلى لون . وهكذا قال عكرمة ومجاهد والحسن ( البصري ) والربيع ابن أنس : الأمشاج هو اختلاط ماء الرجل بماء المرأة . وفي تفسير الجلالين : انا خلقنا الانسان " جنس الانسان " من نطفة أمشاج " أخلاط أي من ماء الرجل وماء المرأة المختلطين الممتزجين . وقال الشيخ المراغي في تفسيره : انا خلقنا الانسان من نطفة أمشاج نبتليه . . أي انا خلقنا الانسان من نطفة اختلط فيها ماء الرجل بماء المرأة مريدين ابتلاءه واختباره بالتكليف فيما بعد إذا شب وبلغ الحلم . وقال الشهيد سيد قطب في الظلال : الأمشاج : الأخلاط . وربما كانت هذه إشارة إلى تكون النطفة من خلية الذكر وبويضة الأنثى بعد التلقيح . وربما كانت هذه الأخلاط تعني الوراثات الكامنة في النطفة والتي يمثلها ما يسمونه علميا " الجينات " وهي وحدات
192
نام کتاب : خلق الإنسان بين الطب والقرآن نویسنده : الدكتور محمد علي البار جلد : 1 صفحه : 192