نام کتاب : خلق الإنسان بين الطب والقرآن نویسنده : الدكتور محمد علي البار جلد : 1 صفحه : 19
التطور من كتابات القدماء والمحدثين مؤيدين ومعارضين . . . ولم ينشرح صدري لما توصلت إليه . . ولعل الله يشرح لي صدري وييسر لي أمري ويحلل عقدة من لساني فأقول فيها قولا يرضي الله ورسوله . . وأرجو أن يكون ذلك في كتاب مستقل . . . وكنت أظن أن مرحلة الخلق التالية للمرحلة الطينية . وهي الخلق من النطفة فالعلقة فالمضغة . . فالعظام يكسوها اللحم . . إلى التصوير في الأرحام . . إلى الخلق من بعد خلق في الظلمات الثلاث . . كنت أظن أنها ستكون سهلة ميسورة للأسباب التالية : 1 - ان الآيات القرآنية الكريمة التي تحدثت عن مراحل خلق الانسان كثيرة . . وواضحة جلية . 2 - ان الأحاديث النبوية الشريفة التي شرحت هذه الآيات وأضافت إليها بعدا جديدا كانت كذلك في غاية الوضوح . . إلا ما جاء منها حول تحديد موعد التخليق فقد بدا فيها تعارض ظاهري في أول الامر مثل حديث حذيفة بن أسيد الذي أخرجه مسلم وفيه " إذا مر بالنطفة اثنتان وأربعون ليلة بعث الله ملكا فصورها وخلق سمعها وبصرها وجلدها ولحمها وعظامها " . . . وحديث عبد الله بن مسعود الذي أخرجه الشيخان : " إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما نطفة ثم يكون علقة مثل ذلك ثم يكون مضغة مثل ذلك ثم يرسل إليه الملك فينفخ فيه الروح " . . . ولكن جهابذة العلماء من أمثال ابن حجر العسقلاني وابن القيم والنووي وابن رجب الحنبلي لم يتركوا هذا الاشكال الظاهري بل وضحوه وفسروه بما يشرح الصدر ويزيل الاشكال . . وقد سردنا ذلك كله في فصل " مراحل التخليق " مقارنا بما يقوله علم الأجنة . . وموضحا بالصور الفوتوغرافية الرائعة التي توصل إليها الطب في الربع الأخير من القرن العشرين . . . 3 - إن علم الأجنة وما يقوله الطب في خلق الانسان من النطفة . . إلى
19
نام کتاب : خلق الإنسان بين الطب والقرآن نویسنده : الدكتور محمد علي البار جلد : 1 صفحه : 19