نام کتاب : خلق الإنسان بين الطب والقرآن نویسنده : الدكتور محمد علي البار جلد : 1 صفحه : 15
خلق ، خلق من ماء دافق يخرج من بين الصلب والترائب . . ) * وجعل ذلك النظر أحد الأدلة الباهرة على إعادة الخلق والبعث والنشور فقال عز من قائل تكملة لشريط الخلق * ( انه على رجعه لقادر يوم تبلى السرائر ) * [1] . واستعرض سبحانه وتعالى مراحل خلق الانسان في شريط متكامل يبدأ من مرحلة الطين وينتهي بالموت ثم البعث والنشور . . في أكثر من موضع وأكثر من سورة فقال تعالى : * ( يا أيها الناس ان كنتم في ريب من البعث فانا خلقناكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة مخلقة وغير مخلقة لنبين لكم ، ونقر في الأرحام ما نشاء إلى أجل مسمى ثم نخرجكم طفلا ثم لتبلغوا أشدكم . . . ومنكم من يتوفى ومنكم من يرد إلى أرذل العمر لكي لا يعلم من بعد علم شيئا . . . وترى الأرض هامدة فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت وأنبتت من كل زوج بهيج . . ذلك بأن الله هو الحق وأنه يحيي الموتى وأنه على كل شئ قدير ) * [2] . ويقول تعالى * ( ولقد خلقنا الانسان من سلالة من طين ، ثم جعلناه نطفة في قرار مكين ، ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثم أنشأناه خلقا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين ، ثم انكم بعد ذلك لميتون ثم انكم يوم القيامة تبعثون ) * [3] . وقد قال تعالى * ( هو الذي خلقكم من تراب ، ثم من نطفة ثم من علقة ثم يخرجكم طفلا ثم لتبلغوا أشدكم ثم لتكونوا شيوخا . . ومنكم من يتوفى من قبل . . ولتبلغوا أجلا مسمى ولعلكم تعقلون . هو الذي يحيي ويميت فإذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون ) * [4] . وقال عز من قائل * ( أيحسب الانسان أن يترك سدى ؟ ألم يك نطفة من