نام کتاب : خلق الإنسان بين الطب والقرآن نویسنده : الدكتور محمد علي البار جلد : 1 صفحه : 146
وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال " سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن الآية * ( وإذا أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم . ألست بربكم ؟ قالوا بلى ) * فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ان الله خلق آدم عليه السلام ثم مسح ظهره بيمينه فاستخرج منه ذرية . قال خلقت هؤلاء للجنة وبعمل أهل الجنة يعملون ثم مسح ظهره فاستخرج منه ذرية قال : خلقت هؤلاء للنار وبعمل أهل النار يعملون * . فقال رجل : يا رسول الله ففيم العمل ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا خلق الله العبد للجنة استعمله بأعمال أهل الجنة حتى يموت على عمل من أعمال أهل الجنة فيدخله به الجنة . وإذا خلق العبد للنار استعمله بأعمال أهل النار حتى يموت على عمل من أعمال أهل النار فيدخله به النار " . أخرجه أبو داوود والنسائي والترمذي وابن أبي حاتم وابن حيان . وعن هشام ابن حكيم عن رسول الله صلى عليه وسلم قال : ان الله قد أخذ ذرية آدم من ظهورهم ثم أشهدهم على أنفسهم ثم أفاض بهم في كفيه ثم قال هؤلاء في الجنة وهؤلاء في النار . فأهل الجنة ميسرون لعمل أهل الجنة ، وأهل النار ميسرون لعمل النار " . أخرجه ابن جرير وابن مردويه . وأخرج الترمذي والحاكم قوله صلى الله عليه وسلم : " لما خلق الله آدم مسح ظهره فسقط من ظهره كل نسمة هو خالقها من ذريته إلى يوم القيامة . وجعل بين عيني كل انسان منهم وبيصا من نور ثم عرضهم على آدم فقال آدم : أي رب من هؤلاء : قال : هؤلاء ذريتك فرأى رجلا منهم فأعجبه وبيص ما بين عينيه قال : أي رب من هذا . قال هذا رجل من آخر الأمم من ذريتك يقال له داود قال رب وكم جعلت عمره . قال ستين سنة قال أي رب هذا وهبت له من عمري أربعين سنة . فلما انقضى عمر آدم وجاءه ملك الموت قال : أولم يبق من عمري أربعون سنة قال أولم تطعها ابنك داود قال فجحد آدم فجحدت ذريته . ونسي آدم فنسيت ذريته وخطئ آدم فخطئت ذريته " . عالم الذر هذا هو عالم الرمز والشيفرة . عالم الكلمة المكنونة التي يظهرها الله متى شاء وأينما شاء وكيفما شاء ثم يعيدها إلى عالمها السري السرمدي . .
146
نام کتاب : خلق الإنسان بين الطب والقرآن نویسنده : الدكتور محمد علي البار جلد : 1 صفحه : 146