نام کتاب : خلق الإنسان بين الطب والقرآن نویسنده : الدكتور محمد علي البار جلد : 1 صفحه : 121
من هذا تنشأ الكلى وبعض الجهاز البولي . . ومن جزء آخر تنشأ الخصية في الرجل والمبيض في المرأة . " فكل من الخصية والمبيض في بدء تكوينهما يجاور الكلى ويقع بين الصلب والترائب أي ما بين منتصف العمود الفقري تقريبا . . ومقابل أسفل الضلوع . " ومما يفسر لنا صحة هذه النظرية ان الخصية والمبيض يعتمدان في نموهما على الشريان الذي يمدهما بالدم . . وهو يتفرع من الشريان الأورطي في مكان يقابل مستوى الكلى الذي يقع بين الصلب والترائب . ويعتمدان على الأعصاب التي تمد كلا منهما . . وتتصل بالضفيرة الأورطية ثم بالعصب الصدري العاشر وهو يخرج من النخاع من بين الضلع العاشر والحادي عشر . . وكل هذه الأشياء تأخذ موضعها في الجسم فيما بين الصلب والترائب . " فإذا كانت الخصية والمبيض في نشأتهما وفي امدادهما بالدم الشرياني . . وفي ضبط شؤونهما بالأعصاب قد اعتمدتا في ذلك كله على مكان في الجسم يقع بين الصلب والترائب فقد استبان صدق ما نطق به القرآن الكريم وجاء به رب العالمين . ولم يكشفه العلم إلا حديثا بعد ثلاثة عشر قرنا من نزول ذلك الكتاب " . وهكذا تتطابق الحقيقة العلمية والحقيقة القرآنية ولا غرابة . . فان منشء الحقيقة العلمية هو الله سبحانه وتعالى وهو خالقها فإذا تحدث عنها الرب سبحانه فهو اعلم بها . . الا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير ؟ هل للمرأة ماء : وقع النزاع قديما حول هذه النقطة كما يقول الفخر الرازي في كتابه الممتع " المباحث المشرقية " وقد نفى أرسطو ان يكون للمرأة مني . . وجالينوس ( أشهر أطباء اليونان القديمة ) قد أكثر من التشنيع عليه في ذلك . وأثبت ان للمرأة مني وان كان يختلف عن مني الرجل في طبيعته . وانه لا يقذف ولا
121
نام کتاب : خلق الإنسان بين الطب والقرآن نویسنده : الدكتور محمد علي البار جلد : 1 صفحه : 121