نام کتاب : خلق الإنسان بين الطب والقرآن نویسنده : الدكتور محمد علي البار جلد : 1 صفحه : 116
تقول الآية الكريمة ان الماء الدافق يخرج من بين الصلب والترائب . ونحن قد قلنا هذا الماء ( المني ) انما يتكون في الخصية وملحقاتها . كما تتكون البويضة في المبيض لدى المرأة . . . فكيف تتطابق الحقيقة العلمية مع الحقيقة القرآنية . ان الخصية والمبيض إنما يتكونان من الحدبة التناسلية بين صلب الجنين وترائبه . . والصلب هو العمود الفقري . . والترائب هي الأضلاع . . وتتكون الخصية والمبيض في هذه المنطقة بالضبط أي بين الصلب والترائب . ثم تنزل الخصية تدريجيا حتى تصل إلى كيس الصفن ( خارج الجسم ) في أواخر الشهر السابع من الحمل . . وبينما ينزل المبيض إلى حوض المرأة ولا ينزل أسفل من ذلك . ومع هذا فان تغذية الخصية والمبيض بالدماء والأعصاب واللمف تبقى من حيث أصلها . . أي من بين الصلب والترائب . فشريان الخصية أو المبيض يأتي من الشريان الأبهر ( الأورطي البطني ) من بين الصلب والترائب كما أن وريد الخصية يصب في نفس المنطقة . . يصب الوريد الأيسر في الوريد الكلوي الأيسر بينما يصب وريد الخصية الأيمن في الوريد الأجوف السفلي . . وكذلك أوردة المبيض وشريانها تصب في نفس المنطقة أي بين الصلب والترائب . . كما أن الأعصاب المغذية للخصية أو للمبيض تأتي من المجموعة العصبية الموجودة تحت المعدة من بين الصلب والترائب . . وكذلك الأوعية اللمفاوية تصب في نفس المنطقة أي بين الصلب والترائب . فهل يبقى بعد كل هذا شك أن الخصية أو المبيض إنما تأخذ تغذيتها ودماءها وأعصابها من بين الصلب والترائب ؟ . . فالحيوانات المنوية لدى الرجل أو البويضة لدى المرأة إنما تستقي مواد تكوينها من بين الصلب والترائب كما أن منشأها ومبدأها هو من بين الصلب والترائب . والآية الكريمة اعجاز كامل حيث تقول من بين الصلب والترائب ولم تقل من الصلب والترائب . . فكلمة بين ليست بلاغية فحسب وانما تعطي الدقة العلمية المتناهية . .
116
نام کتاب : خلق الإنسان بين الطب والقرآن نویسنده : الدكتور محمد علي البار جلد : 1 صفحه : 116