responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خلق الإنسان بين الطب والقرآن نویسنده : الدكتور محمد علي البار    جلد : 1  صفحه : 115


من بين الصلب والترائب نتملى معانيها المعجزة الباهرة :
* ( فلينظر الانسان مم خلق . خلق من ماء دافق يخرج من بين الصلب والترائب . انه على رجعه لقادر يوم تبلى السرائر ) * .
والآية الكريمة تحثنا على النظر في الانسان الذي خلق . . من هذا الماء الدافق الذي يخرج من بين الصلب والترائب . . وسبب تدفقه كما أشرنا إلى ذلك هو تقلصات جدار الحويصلة المنوية والقناة القاذفة للمني مع تقلصات عضلات العجان . . فتدفع بالسائل المنوي بمحتوياته من ملايين الحيوانات المنوية عبر الإحليل إلى المهبل . . وهذا هو سبب الرعشة عند الانزال . .
وذلك كله متعلق بالجهاز العصبي اللا إرادي والمسمى بالجهاز التعاطفي SYMPATHETICNERVES أما الانتشار والانتصاب فسببه أيضا أعصاب خاصة من الجهاز العصبي اللا إرادي وتدعى بنظير التعاطفي PARA SYMPATHETIC وبواسطتها تمتلئ الأوردة الدموية الكثيفة في القضيب فتسبب الانتشار . وهذه الأعصاب تأتي من منطقة بين الصلب والترائب .
وأنت ترى أن ذلك كله موكول إلى جهاز غير إرادي ولا تتحكم فيه الإرادة حتى يخرج أمر الخلقة من كل شبهة للإرادة الانسانية .
ولا بد من النظر والتدبر في كيفية خلق الانسان لان فيه من دلائل القدرة الإلهية العظيمة ما يبهر العقول ويملأ القلوب ايمانا وخشوعا وتبتلا . . ويجعلها تقترب من ذلك النور الإلهي فترى الذي أنشأ وأبدع وخلق الانسان من هذا الماء الدافق . . هذا الماء المهين . يتطور في نشأته وخلقته طورا بعد طور ومرحلة بعد مرحلة وخلقا من بعد خلق حتى يخرجه طفلا ثم ليبلغ أشده ثم يعود ادراجه إلى الشيخوخة والى الوهن والضعف ثم إلى حفرة ضيقة لا أنيس فيها ولا صديق . . ثم إلى بعث ونشور فتمتلئ نفسه بهذه الصور المتلاحقة الباهرة ويرى البعث والنشور رأي العين ولا بد أن يذهب من نفسه كل ريب في البعث والنشور عند رؤيته لبداية الخلق فان الذي أخرجه من ماء دافق هو سبحانه على رجعه لقادر .

115

نام کتاب : خلق الإنسان بين الطب والقرآن نویسنده : الدكتور محمد علي البار    جلد : 1  صفحه : 115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست