نام کتاب : خلق الإنسان بين الطب والقرآن نویسنده : الدكتور محمد علي البار جلد : 1 صفحه : 70
الطفلة لا يمكن تمييزه عن عنق الرحم على عكس ما يكون في الأنثى البالغة . . ويكون عنق الرحم أكبر وأطول من جسم ذاته في الطفلة على نقيض حاله في الأنثى البالغة . . وكذلك لا يمكن التمييز بين عنق الرحم وجسمه من الداخل ، حتى الغشاء المبطن للرحم يشبه في الطفلة غشاء عنق الرحم . ووضع الرحم في الطفلة غير وضعه في الأنثى البالغة ففي الطفلة يبرز الرحم من أعلى الحوض إلى تجويف البطن بينما في الأنثى البالغة يقع الرحم في وسط الحوض تماما . . ويهبط الرحم تدريجيا كلما نمت الطفلة واتسع حوضها حتى يصل إلى مكانه في سن السادسة حيث يكون قد قارب وضعه المعروف . . ومن ثم يبتدئ في النمو البطئ المتواصل حتى يبلغ أوجه في سن البلوغ . رحم الأنثى البالغة : يمر رحم الأنثى بدورة شهرية كاملة يزيد فيها ويغيض وتتجاوب طبقات الرحم مع التغيير الهرموني المستمر في دم المرأة . . حتى إذا حملت المرأة وقع التغيير الأعظم في الرحم وفي كيان المرأة بأكمله . . وقد أسلفنا القول بأن رحم الأنثى البالغة مكون من ثلاث طبقات : أولها : من الخارج طبقة البريتون التي تغطي جسم الرحم وجزءا من عنقه . وثانيها : الطبقة العضلية : وهي مكونة من مجموعة من العضلات غير الإرادية ويبلغ سمكها 5 سنتيمترات تقريبا وتشمل بذاتها ثلاث طبقات من الألياف . . ولا شك أن ثخانة جدار الرحم وسمك عضلاته تحمي الرحم حماية واقية . . كما أن عضلات عنق الرحم عاصرة للعنق . .
70
نام کتاب : خلق الإنسان بين الطب والقرآن نویسنده : الدكتور محمد علي البار جلد : 1 صفحه : 70