responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خلق الإنسان بين الطب والقرآن نویسنده : الدكتور محمد علي البار    جلد : 1  صفحه : 519


فان قلت فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم " من ترك النكاح مخافة العيال فليس منا " قلت فالعزل كترك النكاح . وقوله ليس منا أي ليس موافقا لنا على سنتنا وطريقتنا وسنتنا فعل الأفضل .
فان قلت : فقد قال ابن عباس : العزل هو الوأد الأصغر فان الممنوع وجوده به هو الموؤودة الصغرى قلنا : هذا قياس منه لدافع الوجود على قطعة وهو قياس ضعيف وكذلك أنكره عليه علي رضي الله عنه لما سمعه قال : لا تكون مؤودة الا بعد سبع وتلا الآية * ( ولقد خلقنا الانسان من سلالة من طين ثم جعلناه نطفة في قرار مكين ) * .
ثم تلا قوله تعالى : * ( وإذا الموؤدة سئلت ) * . وإذا نظرت إلى ما قدمنا في طريق القياس والاعتبار ظهر لك تفاوت منصب علي وابن عباس رضي الله عنهما في الغوص على المعاني ودرك العلوم . ( وقد ورد عن ابن عباس رضي الله عنه أيضا إباحة العزل وانه ليس كالمؤودة حتى تمر عليه الأطوار السبعة . وذكر ذلك ابن رجب الحنبلي في جامع العلوم والحكم ) .
وفي المتفق عليه في الصحيحين عن جابر رضي الله عنه أنه قال : كنا نعزل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم والقرآن ينزل " وفي لفظ آخر " كنا نعزل فبلغ ذلك نبي الله صلى الله عليه وسلم فلم ينهنا " . وفيه أيضا عن جابر انه قال : ان رجلا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ان لي جارية خادمتنا وساقيتنا في النخل وانا أطوف عليها وأكره أن تحمل . فقال عليه الصلاة والسلام : اعزل عنها ان شئت فإنه سيأتيها ما قدر لها . فلبث الرجل ما شاء الله ثم أتاه . فقال إن الجارية قد حملت فقال " قد قلت سيأتيها ما قدر لها " .
رأي الشيخ يوسف القرضاوي " في العزل وتنظيم النسل " ( من كتاب الحلال والحرام ) " لا ريب أن بقاء النوع الانساني من أول أغراض الزواج أو هو أولها .
وبقاء النوع انما يكون بدوام التناسل . وقد حبب الاسلام في كثرة النسل وبارك

519

نام کتاب : خلق الإنسان بين الطب والقرآن نویسنده : الدكتور محمد علي البار    جلد : 1  صفحه : 519
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست