responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خلق الإنسان بين الطب والقرآن نویسنده : الدكتور محمد علي البار    جلد : 1  صفحه : 518


الإحليل لان الولد لا يخلق من مني الرجل وحده بل من الزوجين جميعا " .
" فإن قلت : فان لم يكن العزل مكروها من حيث أنه دفع لوجود الولد فلا يبعد أن يكره لأجل النية الباعثة عليه ، إذ لا يبعث عليه الا نية فاسدة فيها شئ من شوائب الشرك الخفي فأقول :
النيات الباعثة على العزل خمس .
الأولى : في السراري وهو حفظ الملك عن الهلاك باستحقاق العتاق . .
وهذا ليس بمنهي عنه .
والثانية : استبقاء جمال المرأة وسمنها لدوام التمتع واستبقاء حياتها خوفا من خطر الطلق . . وهذا أيضا ليس منهيا عنه .
الثالثة : الخوف من كثرة الحرج بسبب كثرة الأولاد والاحتراز من الحاجة والى التعب من الكسب ودخول مداخل السوء . وهذا أيضا غير منهي عنه فان قلة الحرج معين على الدين . . نعم الكمال والفضل في التوكل والثقة بضمان الله حيث قال : * ( وما من دابة في الأرض الا على الله رزقها ) * ولا جرم فيه سقوط عن ذروة الكمال وترك الأفضل ولكن النظر إلى العواقب وحفظ المال وادخاره مع كونه مناقضا للتوكل لا نقول انه منهي عنه .
الرابعة : الخوف من الأولاد الإناث لما يعتقد في تزويجهن من المعرة كما كان من عادة العرب في قتلهم الإناث . فهذه نية فاسدة لو ترك بسببها أصل النكاح أو أصل الوقاع أثم بها . . لا بترك النكاح والوطء فكذا في العزل .
الخامسة : ان تمتنع المرأة لتعززها ومبالغتها في النظافة والتحرز من الطلق والنفاس والرضاع وكان ذلك عادة نساء الخوارج لمبالغتهن في استعمال المياه حتى كن يقضين صلوات أيام الحيض ولا يدخلن الخلاء الا عراة فهذه بدعة تخالف السنة فهي نية فاسدة .

518

نام کتاب : خلق الإنسان بين الطب والقرآن نویسنده : الدكتور محمد علي البار    جلد : 1  صفحه : 518
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست