responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خلق الإنسان بين الطب والقرآن نویسنده : الدكتور محمد علي البار    جلد : 1  صفحه : 48


الباردة . . وكذلك بلوغ الفتى قد يبكر وخاصة في البلاد الحارة ولدى بعض الأسر والشعوب فيكون تاما في سن الثانية عشرة وقد يتأخر إلى سن السادسة عشرة أو حتى الثامنة عشر .
وكل ذلك يعتبر طبيعيا ولا يحتاج إلى تدخل علاجي . .
ومن الغريب ملاحظة الإمام الشافعي رحمه الله عن رؤيته لفتاة صارت جدة وهي في سن الحادية والعشرين [1] . . في صنعاء باليمن . . فقد بلغت في التاسعة وتزوجت وأنجبت بنتا وهي لم تجاوز العاشرة الا قليلا . . وكذلك فعلت ابنتها فأصبحت جدة في شرخ الشباب . . وقد رأيت شخصيا أثناء دراستي في كلية الطب بالقاهرة فتاة تلد وهي في الحادية عشر من عمرها وقد تمت ولادتها بعملية قيصرية لتعسر الولادة آنذاك . رغم ان القانون المصري يعاقب على زواج الفتاة قبل سن السادسة عشرة وزواج الفتى قبل سن الثامنة عشرة . . ويعتبر الزواج لاغيا . . والزنا مباحا لأنه تم بالرضا ! ! [2] .
سبب البلوغ :
لا يعرف سبب البلوغ على وجه التحقيق . . ولكن من المعلوم أن جميع غدد الجسم بما فيها الغدد التناسلية تخضع للغدة الحاكمة المسماة بالغدة النخامية والواقعة في أسفل المخ في حفرة في قاع الجمجمة تدعى بالسرج التركي SELLA TURCICA لأنها تشبه السرج التركي القديم . .
ولكن ملكة الغدد نفسها واقعة تحت تأثير منطقة هامة بالمخ تدعى تحت المهاد ( HYPOTHALAMUS ) ولا تزال هذه المنطقة من المخ ترسل أوامرها إلى ملكة الغدد في أثناء الطفولة تمنعها من ارسال هرموناتها المنشطة والمغذية للغدد التناسلية . حتى إذا قدر الله ان يبلغ الفتى أو الفتاة امر هذه المنطقة من المخ أن توقف رسائلها المثبطة للغدد النخامية . . فتتوقف تلك الرسائل فورا . .



[1] وقد رأيت شابة أصبحت جدة في سن السابعة والعشرين . وقد حضرت إلى عيادتي بجدة في 22 / 3 / 1401 الموافق 28 / 1 / 1981 .
[2] يعتبر القانون المصري وكذلك كثير من القوانين في البلاد العربية والاسلامية العلاقات الجنسية إذا تمت بين بالغين بدون إكراه ولم تكن المرأة متزوجة أمرا مباحا . ويحق للزوج الزنا خارج منزل الزوجية ( قانون العقوبات المصري ، المواد 273 إلى 277 ) .

48

نام کتاب : خلق الإنسان بين الطب والقرآن نویسنده : الدكتور محمد علي البار    جلد : 1  صفحه : 48
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست