نام کتاب : خلق الإنسان بين الطب والقرآن نویسنده : الدكتور محمد علي البار جلد : 1 صفحه : 47
الفصل الثالث البلوغ تبقى الأجهزة التناسلية في الذكر والأنثى هاجعة طوال فترة الطفولة . . ولكي تبدأ الحياة الجنسية والتناسلية لا بد لهذا السبات ان ينتهي ولهذه الهجعة أن تستفيق . وبما أن الخصية والمبيض هما الغدتان التناسليتان الهامتان فلا بد من ايقاظهما من سباتهما الطويل لتؤديا الوظيفة المنوطة بهما . . وهي ابقاء الحياة الانسانية على ظهر الأرض حتى قيام الساعة . . ووقت البلوغ يختلف من أمة إلى أخرى كما يختلف بين الفتى والفتاة . . فالفتاة أسرع نموا من الفتى فتبلغ في العادة قبل بلوغه . . وان كان نمو الفتى يستمر بعد أن يتوقف نمو أخته ليصبح الفتى أطول وأعرض وأقوى بعد أن كان أقصر من تلك التي في سنه . . وفي البلاد الحارة يكون البلوغ مبكرا أكثر منه في البلاد الباردة . . كما أن ذلك يختلف نتيجة بعض العوامل الوراثية فيختلف من شعب إلى آخر ولو كانوا يعيشون في نفس المنطقة . . وقد لاحظ فقهاء الاسلام أن البلوغ لدى الفتاة قد يبكر جدا فيكون في التاسعة وخاصة في المناطق الحارة . . وقد يتأخر في بعض المناطق الباردة إلى سن الثامنة عشر . . وأغلب وقوعه فيما بين الثانية عشرة والخامسة عشرة في البلاد الحارة والرابعة عشرة والسادسة عشرة في البلاد
47
نام کتاب : خلق الإنسان بين الطب والقرآن نویسنده : الدكتور محمد علي البار جلد : 1 صفحه : 47