نام کتاب : خلق الإنسان بين الطب والقرآن نویسنده : الدكتور محمد علي البار جلد : 1 صفحه : 395
" طريق الهجرتين " [1] " ان للملك ملازمة ومراعاة بحال النطفة وأنه يقول يا رب هذه نطفة . . هذه علقة . . هذه مضغة في أوقاتها . . فكل وقت يقول فيه ما صارت إليه بأمر الله . . وهو أعلم بها وبكلام الملك فتعرفه ( أي الملك ) في أوقات ; أحدها حين يخلقها الله نطفة ثم ينقلها علقة وهو أول أوقات علم الملك بأنه ولد " . ومما قد مر معنا في فصل المضغة وفصل العظام وفصل أطوار الجنين في القرآن وعلم الأجنة عرفنا أن مرحلة تكوين الأعضاء ORGANOGENESIS هي أهم مرحلة في تكوين الجنين . . وتبدأ هذه الفترة في الأسبوع الرابع وتنتهي في الثامن وهي الفترة الحرجة بالنسبة للجينات لقابليتها الشديدة للتأثر بعوامل البيئة في هذه الأوقات . وفي نهاية الأسبوع السادس ( 42 يوما ) تكون النطفة قد بلغت أوج نشاطها في تكوين الأعضاء . . وهي قمة المرحلة الحرجة الممتدة من الأسبوع الرابع حتى الثامن فيكون دخول الملك في هذه الفترة تنويها بأهميتها وإلا فللملك ملازمة ومراعاة بالنطفة الانسانية في كافة مراحلها . . نطفة وعلقة ومضغة . . ودخوله هنا لتقسيمها وتصويرها وشق سمعها وبصرها وجلدها ولحمها وعظامها . . ثم بعد ذلك يحدد جنس الجنين ذكر أم أنثى حسب ما يؤمر به فيحول الغدة إلى خصية أو إلى مبيض . . والدليل على ذلك ما يشاهد في السقط حيث لا يمكن تمييز الغدة التناسلية قبل انتهاء الأسبوع السابع وبداية الثامن . . أي انه لا يمكن تمييزها قبل دخول الملك لتحديد جنس الجنين ذكر أم أنثى كما يؤمر به من خالقها . جمع الخلق أخرج الشيخان واللفظ لمسلم حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه