responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خلق الإنسان بين الطب والقرآن نویسنده : الدكتور محمد علي البار    جلد : 1  صفحه : 127


المواد الهاضمة التي تفرزها بقية خلايا البنكرياس . . بل إن كل خلية هاضمة في البنكرياس تفرز نوعا معينا من المواد الهاضمة لا يشاركها فيه الخلايا المجاورة فهذه المجموعة تفرز مواد هاضمة للنشويات وتلك للسكريات وأخرى للدهون وثالثة ورابعة للبروتينات . . . وهكذا دواليك .
وكل هذه الاسرار مع أسرار الوراثة تنتقل من جيل إلى جيل ومن الاباء إلى الأبناء - تنتقل كلها عبر شفرات واسرار ورموز خاصة في هذه الصبغيات العجيبة .
لقد كشف العلم الحديث أن في كل خلية من خلايا جسم الانسان 46 صبغيا أو جسيما ملونا . . وهذه الصبغيات ترى في الخلية العادية مكومة في النواة دون تمييز . فإذا ما بدأت مرحلة الانقسام والتكاثر تميزت في النواة هذه الصبغيات ووجدت على شكل أزواج . . كل اثنين ملتصقين ببعضهما . .
الكروموسومات تفضح دعوى التماثل بين الذكر والأنثى :
ثلاثة وعشرون زوجا . . اثنان وعشرون منها مسؤولة عن بنيان الجسم وصفاته وواحد منها فقط مسؤول عن تعيين الجنس ذكر أم أنثى . . لا يمكن قط أن تشذ خلية . . ملايين من الخلايا توضح لك تلك الحقيقة الفاصلة بين الجنسين . . خلايا الجلد . . خلايا الشعر . . خلايا الفم خلايا الدم حتى خلايا المخ والعظام تنبئك بالحقيقة التي يريد بعض الناس اليوم تجاهلها . . وادعاء تماثل الجنسين . . وهم بذلك يصادمون الفطرة التي فطر الله الناس عليها . .
يصادمون الفطرة في كل خلية من خلايا الجسم الانساني وفي كل ذرة من ذرات تكوينه . وفي هرموناته المختلفة بين الذكورة والأنوثة وفي تشريحه الجسماني المختلف . . ليس فحسب في الجهاز التناسلي بل في تكوين العظام وهيأتها . .
وتكوين العضلات والأوتار وشدتها . . ثم ترتفع الفروق من الجسم إلى النفس . . ومن الخلية إلى السلوك ومن العظم إلى الفكر ومن الجلد إلى المنزع والرغبة والتوجه . .

127

نام کتاب : خلق الإنسان بين الطب والقرآن نویسنده : الدكتور محمد علي البار    جلد : 1  صفحه : 127
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست