responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خلق الإنسان بين الطب والقرآن نویسنده : الدكتور محمد علي البار    جلد : 1  صفحه : 126


جسمه ملايين الملايين ) نواة وفي هذه النواة تتركز مواد هامة جدا تدعى الجسيمات الملونة أو الصبغيات أو الكروموسومات CHROMOSOMES . .
وهي مسؤولة عن نشاط الخلية وتدبير أمورها فهي العقل المدبر وهي الموجه وهي الحاكم الذي لا تحيد الخلية عن أمره . وهي التي تجعل هذه الخلية تفرز هرمون الأنسولين وهو بروتين مسؤول عن تنظيم السكر في الدم كما يجعل تلك الخلية تفرز هرمون الأنوثة وتلك هرمون الرجولة وأخرى تبني العظام الصلبة وغيرها تصنع المواد المخاطية الرخوة .
والسر العجيب في ذلك أن هذه الجسيمات الملونة أو الصبغيات على صغرها ودقتها المتناهية لأنها تقاس بالميكرون ( واحد على المليون من المتر ) وبالانجستروم ( واحد على البليون من المتر ) - العجيب حقا انها تحمل كل أسرار التكوين وكل أسرار الوراثة وكل أسرار الخلية . .
كل هذه الاسرار التي هتك العلم الحديث شيئا يسيرا من حجبها مغلفة ومكنونة في باطن كل خلية من خلايا الجسم . . ولكل خلية سر لا تشاركه فيه بقية الخلايا . . وان كانت تجاورها فالخلية الشفافة في قرنية العين تختلف في أسرارها وتكوينها عن الخلية المجاورة في الصلبة . . والخلية الموجودة في شبكية العين تختلف من طبقة إلى طبقة إذ أن هناك 8 طبقات في تلك الشبكية التي تسجل الصور المرئية وتلتقطها كما تلتقط الكاميرا الصورة . . بل إن الطبقة الواحدة في الشبكية تختلف حسب وظيفتها فخلية العصى RODS تختلف عن خلية المخروطات CONES في الشكل والوظيفة . . وهكذا تختلف الخلية التي تفرز الأنسولين في جزر لانجرهان بالبنكرياس وهو المادة التي تحرق السكر في الدم وتحوله إلى طاقة عن الخلية المجاورة في نفس المكان من البنكرياس والتي تفرز هرمونا يزيد من سكر الدم بتحويل السكر المخزون في الكبد والعضلات إلى سكر الجلوكوز الجاهز للاستعمال [1] . كما تختلف هذه الهرمونات عن



[1] يسمى هذا الهرمون " الجلوكاجون " GLUCAGON وتفرزه خلايا " أ " من جزر لانجرهان بالبنكرياس المجاورة لخلايا " ب " التي تفرز الأنسولين الذي يحرق السكر .

126

نام کتاب : خلق الإنسان بين الطب والقرآن نویسنده : الدكتور محمد علي البار    جلد : 1  صفحه : 126
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست