responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خلق الإنسان بين الطب والقرآن نویسنده : الدكتور محمد علي البار    جلد : 1  صفحه : 111


3 - * ( أفرأيتم ما تمنون . أأنتم تخلقونه أم نحن الخالقون ) * الواقعة .
ما من كل الماء يكون الولد :
والعجيب حقا ( ولا عجب في الواقع لان خالق النطفة ومنشئها هو الذي يتحدث عنها ) ان القرآن الكريم قد ميز بين النطفة والمني فجعل النطفة جزءا من المني . . في قوله تعالى * ( ألم يك نطفة من مني يمنى ) * . وفي الحديث الشريف : " ما من كل الماء يكون الولد . وإذا أراد الله خلق شئ لم يمنعه شئ " أخرجه مسلم .
وقد قال تعالى في سورة السجدة : * ( الذي أحسن كل شئ خلقه . وبدأ خلق الانسان من طين ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهين . ثم سواه ونفخ فيه من روحه وجعل لكم السمع والابصار والأفئدة قليلا ما تشكرون ) * .
والسلالة كما يقول المفسرون هي الخلاصة . . ومعنى الآية * ( ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهين ) * أي جعل نسل بني آدم من خلاصة من الماء المهين وهو المني .
ونحن نعلم الآن أن جزءا يسيرا جدا من المني هو الذي يخلق الله منه الولد فالدفقة الواحدة من المني تحمل مائتي مليون حيوان منوي . . والذي يلقح البويضة هو حيوان منوي واحد فقط . . ويقول الدكتور ليزلي آري في كتابه DEVELOPMENTAL ANATOMY [1] " إن التجارب على الثدييات تدل على أن واحدا في المائة من دفقة المني تكفي للتلقيح " والمعتمد في الكتب الطبية أن 20 مليون حيوان منوي في الدفقة تكفي للتلقيح مع أنه قد سجلت حالات حمل كثيرة بأقل من هذا العدد .
ونحن نعلم أن الحيوانات المنوية في دفقة المني والتي يبلغ تعدادها مائتي



[1] الطبعة السابعة ص 53 .

111

نام کتاب : خلق الإنسان بين الطب والقرآن نویسنده : الدكتور محمد علي البار    جلد : 1  صفحه : 111
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست