responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خلق الإنسان بين الطب والقرآن نویسنده : الدكتور محمد علي البار    جلد : 1  صفحه : 112


مليون أو تزيد لا يصل منها إلى البويضة إلا بضع مئات . . وأن عددا كبيرا منها يهلك في الرحلة الطويلة من المهبل فعنق الرحم فالرحم فقناة الرحم حيث تلتقي الحيوانات المنوية بالبويضة . .
ولا شك أن هناك اختيارا بعد اختيار لهذه الحيوانات فلا يصل منها الا ما أرادته المشيئة الإلهية التي جعلت كل شئ بقدر . . وأن خلاصة ( سلالة ) هذا الماء المهين هي التي تصل إلى البويضة لتلقيحها .
وصدق الله العظيم . . وصدق رسوله الكريم الذي يقول : " ما من كل الماء يكون الولد . . وإذا أراد الله خلق شئ لم يمنعه شئ " . أخرجه مسلم .
وهناك اختيار واصطفاء أيضا للبويضة . . فمبيض الطفلة وهي لا تزال جنينا في بطن أمها يحتوي على ستة ملايين بويضة . . فإذا ما خرجت إلى الدنيا مات الكثير منها . . . وتستمر هذه البويضات في اندثارها حتى إذا بلغت الفتاة المحيض لم يبق منها الا ثلاثين ألفا . . وما ينمو منها ويخرج من المبيض لا يزيد عن أربعمائة بويضة في حياة المرأة كلها . . وفي كل شهر تنمو مجموعة من البويضات ولكن يد القدرة تختار واحدة منها فقط لتكمل نموها وتخرج لملاقاة الحيوان المنوي السعيد في الثلث الوحشي لقناة الرحم . .
وهناك اختيار واصطفاء للحيوان المنوي وهناك اختيار واصطفاء للبويضة .
بل إن هناك اختيارا واصطفاءا للبويضة الملقحة والكرة الجرثومية . . فليست كل بويضة تلقحت تصبح جنينا كاملا . . كلا فإن الأبحاث الحديثة جدا ( مجلة MEDICINE DIGEST عدد يناير 1981 تقول : أن 78 بالمائة من كل حمل يجهض ويتم اسقاطه وان ما يقرب من 50 بالمائة تسقط قبل أن تعلم الام أنها حامل مصداقا لحديث المصطفى صلوات الله وسلامه عليه حيث يقول :
" إذا وقعت النطفة في الرحم بعث الله ملكا فقال يا رب مخلقة أو غير مخلقة .
فإن قال غير مخلقة مجتها الأرحام دما " أخرجه ابن أبي حاتم ولم تعرف الحيوانات المنوية ومكونات المني إلا في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين . حيث علم دور الحيوانات المنوية في إيجاد

112

نام کتاب : خلق الإنسان بين الطب والقرآن نویسنده : الدكتور محمد علي البار    جلد : 1  صفحه : 112
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست