responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمام علي الرضا ورسالته في الطب النبوي نویسنده : محمد علي البار    جلد : 1  صفحه : 99


ثم رأيته بمكة وهو قائم يصلي بخشوع وأنين وبكاء ، فلم يزل كذلك إلى طلوع الفجر . فلما أصبح جلس في مصلاه يسبح الله تعالى ثم قام إلى حاشية الطواف فركع الفجر ( أي سنة الفجر ) هناك ثم صلى فيه الصبح ( أي صلاة الفجر ) مع الناس . ثم دخل الطواف فطاف إلى بعد شروق الشمس . . ثم خرج فخرجت خلفه أريد السلام عليه . وإذا بجماعة قد طافوا به يمينا وشمالا من خلفه ومن قدامه . وإذا له حاشية وخدم وحشم وأتباع قد خرجوا معه . فقلت لهم : من هذا الفتى ! فقالوا : هو موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب . فقلت لا يكون هذا إلا لمثل هذا ) [1] .
وروى ابن الصباغ أن أحد تلاميذ الإمام موسى كان عنده في ليلة مطيرة فقال له : قم فقد انهدم البيت على متاعك . قال ( فقمت فإذا البيت قد انهدم على متاعي فاكتريت ( استأجرت ) قوما كشفوا عن متاعي واستخرجت جميعه لي شئ غير سطل للوضوء . فلما أتيته من الغد قال : فقدت شيئا من متاعك ؟ فندعو الله لك بالخلف . قلت : ما فقدت غير سطل كنت أتوضأ به فأطرق رأسه ثلاثا ثم قال : قد ظننت أنك أنسيته قبل جارية رب الدار فاسألها عنه وقل لها : أنسيت السطل في بيت الخلاء فرديه . وأنها سترده عليك ) . قال فسألتها عنه فردته .
وروى ابن الصباغ أيضا قصة علي بن يقطين أحد موظفي هارون الرشيد .
وكان الرشيد يحبه فأرسل إليه ثيابا فاخرة ومن جملتها دراعة منسوجة بالذهب سوداء من لباس الخلفاء . فأنفذ بها علي بن يقطين إلى الإمام موسى الكاظم .
فردها الامام وكتب إليه : احتفظ بها ولا تخرجها عن يدك ، فسيكون لك بها شأن تحتاج معه إليها .
وغضب علي بن يقطين على أحد غلمانه وخدمه ، وكان الغلام من خاصته



[1] ذكر هذه القصة ابن الجوزي : سير العزم الساكن إلى أشرف الأماكن ونقلها عنه ابن الصباغ المالكي في كتابه الفصول المهمة في معرفة أحوال الأئمة ص 234 . وذكرها أيضا ابن الجوزي في كتابه صفة الصفوة ج 2 / 184 - 187 دار المعرفة بيروت ، الطبعة الثانية 1399 ه‌ / 1979 . تحقيق محمود فاخوري ومحمد رواس قلعجي .

99

نام کتاب : إمام علي الرضا ورسالته في الطب النبوي نویسنده : محمد علي البار    جلد : 1  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست