responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمام علي الرضا ورسالته في الطب النبوي نویسنده : محمد علي البار    جلد : 1  صفحه : 97


وإنما ينسب الرجل لأبيه ؟ فقال موسى الكاظم : قال الله تعالى في آية المباهلة ( فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل ) .
الآية . ولم يدع صلى الله عليه وسلم عند مباهلة نصارى نجران غير علي وفاطمة والحسن والحسين وهما الأبناء . . وقال تعالى : ( ومن ذريته داود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهرون . وكذلك نجزي المحسنين وزكريا ويحيى وعيسى وإلياس ) . وليس لعيسى أب وإنما ألحق بذرية الأنبياء من جهة أمه ، وكذلك ألحقنا بذرية النبي من قبل أمنا فاطمة الزهراء ) فسكت الرشيد وأفحم .
ولما حبس المهدي العباسي الإمام موسى الكاظم رأى الإمام علي بن أبي طالب في النوم يقول له : ( فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم ) فانتبه المهدي وأرسل من فوره إلى الربيع وأمره بإخراج موسى بن جعفر من السجن وإحضاره إليه . فلما حضر قام وعانقه وأخبره الرؤيا . وقال له : تأمنني أن لا تخرج علي ولا على أحد من ولدي . فقال الإمام موسى الكاظم : والله لا فعلت ذلك ولا هو من شأني . قال صدقت . . وقال : يا ربيع أعطه ثلاثة آلاف دينار ورده إلى المدينة .
من كراماته ( رضي الله عنه ) لقد رويت عنه كثير من الكرامات . وليس ذلك بمستغرب فقد كان خيرة أهل عصره وأفضلهم وأعلمهم وأزهدهم وأعبدهم .
قال حاتم الأصم [1] : قال لي شقيق البلخي [2] : خرجت حاجا في سنة تسع



[1] حاتم الأصم ( وفاته سنة 237 ه‌ ) : أبو عبد الرحمن حاتم بن عنوان ( وقيل يوسف ) الملقب بلقمان هذه الأمة لاشتهاره بالحكمة . وقد كان حاتم مولى للمثنى بن يحيى المحاربي فأعتقه ، وصحب حاتم شقيقا البلخي أكثر من ثلاثين عاما . وكان حاتم زاهدا عالما حكيما مجاهدا . وقد كان كثير الغزو مع شيخه شقيق البلخي فلما استشهد شيخه واصل هو الجهاد حتى وافته المنية سنة 237 . وهو من أهل بلخ ( شمالي أفغانستان ) .
[2] شقيق بن إبراهيم البلخي ( المتوفى سنة 194 ه‌ شهيدا في معركة كولان على حدود الصين ) أبو علي ، أحد مشاهير المشايخ الاعلام في خراسان من أهل بلخ ( شمالي أفغانستان ) تتلمذ على يد الامام المجاهد الزاهد إبراهيم بن أدهم . . كان من أوائل من تكلم في الرقائق والتصوف . . وكان مع ذلك من الفاتحين المجاهدين . . وكانت شجاعته مضرب المثل . قال تلميذه حاتم الأصم : ( كنا مع شقيق البلخي ، ونحن معانو الترك ( التركستان الشرقية قبل إسلامهم ) في يوم لا نرى فيه إلا رؤوسا تندر وسيوفا تقطع ، فقال لي شقيق ونحن بين الصفين : يا حاتم كيف ترى نفسك في هذا اليوم ؟ تراها في مثل الليلة التي زفت إليك امرأتك ؟ قلت لا والله . . فقال : لكني أرى نفسي في هذا اليوم مثلها في الليلة التي زفت فيها امرأتي ! ! وكان شقيق عالما زاهدا وله مع الامام أبي حنيفة صحبة ، وروى الحديث النبوي الشريف عن جماعة منهم عباد بن كثير . وخرج عن ثلاثمائة ألف درهم هي كل ما كان يملك ووزعها على الفقراء .

97

نام کتاب : إمام علي الرضا ورسالته في الطب النبوي نویسنده : محمد علي البار    جلد : 1  صفحه : 97
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست