responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمام علي الرضا ورسالته في الطب النبوي نویسنده : محمد علي البار    جلد : 1  صفحه : 92


وذكر إبراهيم الجويني [1] أن الرضا دخل على المأمون فوجد عنده امرأة تسمى زينب وكانت تدعي أنها من نسل الإمام علي وأن عليا دعا لها بالبقاء إلى يوم الساعة . فقال له المأمون : سلم على أختك فقال الرضا : والله ما هي أختي ولا ولدها علي بن أبي طالب . فقالت زينب : والله ما هو أخي ولا ولده علي بن أبي طالب . فقال الرضا : إنا أهل بيت لحومنا محرمة على السباع ، فاطرحها إلى السباع فقالت زينب : ابدأ بالشيخ . فقال المأمون لقد أنصفت . قال الرضا : أجل ودخل على السباع فلما أن رأته بصبصت له فقام وصلى ما بينها ركعتين ثم خرج . فأمر المأمون بزينب وطرحت للسباع فأكلتها .
وذكر الجويني أن الرضا دخل على المأمون وبين يديه سبع شعرات وهو متحير فيهن فقال له الرضا : ما لي أراك مهموما ؟ قال المأمون : بالباب بدوي دفع إلي سبع شعرات يزعم أنهن من لحية رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد طلب الجائزة ، فإن يك صادقا ومنعته الجائزة قد بخست شرفي ، وإن يك كاذبا فأعطيته الجائزة فقد سخر بي ، وما أدري ما أعمل . فقال الرضا : النار والشعر . فألقى الشعر في النار فاحترقت ثلاث شعرات وبقيت أربعة لم يكن للنار عليها سبيل . فأدخل المأمون البدوي وهدده فاعترف بأن ثلاث شعرات كانت من لحيته وهي التي أكلتها النار وأن أربعا كانت من لحية رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم تمسها النار .
احتباس المطر بعد البيعة بولاية العهد للرضا لما بويع الرضا بولاية العهد احتبس المطر وتكلم أناس في ذلك وسعوا به إلى المأمون . فاشتد ذلك على المأمون ، وقال للرضا : قد احتبس عنا المطر ، فلو دعوت الله تعالى أن يمطر الناس . قال الرضا : نعم . قال المأمون : ومتى تفعل ذلك ؟
وكان ذلك يوم الجمعة فقال الرضا : يوم الاثنين فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاني البارحة في منامي ومعه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب فقال : يا بني انتظر يوم الاثنين فأبرز فيه إلى الصحراء واستسق فإن الله عز وجل يسقيهم وأخبرهم بما يريك الله مما لا يعلمون ليزداد علمهم بفضلك ومكانك من ربك .



[1] المصدر السابق ص 208 - 209 .

92

نام کتاب : إمام علي الرضا ورسالته في الطب النبوي نویسنده : محمد علي البار    جلد : 1  صفحه : 92
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست