responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمام علي الرضا ورسالته في الطب النبوي نویسنده : محمد علي البار    جلد : 1  صفحه : 54


الأموي ، ولكنه فوجئ بطغيان بني العباس ضد ذرية فاطمة رضي الله عنها ، وكانوا في اعتقاده الأحق بالحكم والخلافة .
وعرضت عليه الدولة العباسية المناصب فرفضها . وظل ينتقد أحكام قاضي القضاة فقيه الدولة ابن أبي ليلى . . ووقف ضد فقهاء السلطان في كل مكان ، وأرسل له الخليفة الهدايا والعطايا يسترضيه فكان موقفه رفض كل عطية ومنحة من الخليفة . ثم أرسل الخليفة إليه يلح عليه في ولاية منصب قاضي القضاة لدولة هي أعظم دول الأرض قاطبة آنذاك . واستدعاه الخليفة يسأله عن سبب رفضه فقال أبو حنيفة : ( والله ما أنا بمأمون الرضا فكيف أكون مأمون الغضب ؟ ولو اتجه الحكم عليك ثم هددتني أن تغرقني في الفرات أو الحكم لك لاخترت أن أغرق . ثم إن تلك حاشية يحتاجون إلى من يكرمهم لك ، فلا أصلح لذلك ) .
فغضب الخليفة وقال : ( كذبت ! ) فقال أبو حنيفة في هذه : ( قد حكمت على نفسك . . كيف يحل لك أن تولي قاضيا على أمانتك وهو كاذب ؟ ! ) ( 1 ) وسأله الخليفة عن سبب رفضه هداياه ؟ فقال له أبو حنيفة إنها من بيت مال المسلمين ، ولا حق في بيت مال المسلمين إلا للمقاتلين أو الفقراء أو العاملين في الدولة بأجر وهو ليس واحدا من هؤلاء .
فأمر الخليفة بحبسه وضربه بالسياط حتى يقبل منصب قاضي القضاة ( 2 ) .
وظل أبو حنيفة في السجن وهو شيخ قد جاوز السبعين يتعرض للضرب بالسياط رافضا بإباء وشمم أن يكون قاضي القضاة لدولة غاشمة ظالمة . . وما أخرجوه من السجن إلا وهو يعاني سكرات الموت .
وشيعه خمسون ألفا من أهل العراق واضطر الخليفة أن يصلي عليه فقال وهو يهمهم : ( من يعذرني من أبي حنيفة حيا وميتا ) ( 3 ) .
الإمام الشافعي محمد بن إدريس القرشي المطلبي : 150 - 204 ه‌ يلتقي مع النبي صلى الله عليه وسلم في عبد مناف . ولد بغزة ( فلسطين ) وحمل إلى مكة وهو ابن سنتين


( 1 - 3 ) عبد الرحمن الشرقاوي : أئمة الفقه التسعة ص 76 - 77 العصر الحديث للنشر والتوزيع ، بيروت . الطبعة الثانية 1406 ه‌ / 1985 م ) .

54

نام کتاب : إمام علي الرضا ورسالته في الطب النبوي نویسنده : محمد علي البار    جلد : 1  صفحه : 54
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست