responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمام علي الرضا ورسالته في الطب النبوي نویسنده : محمد علي البار    جلد : 1  صفحه : 55


بعد موت أبيه . . وتتلمذ على يد الامام مالك بن أنس وغيره . وإذا كان الامامان الجليلان أبو حنيفة ومالك قد تعرضا للضرب والتعذيب والسجن بسبب حبهما لآل بيت النبي من أبناء فاطمة ، فإن الإمام الشافعي كاد أن يفقد حياته بسبب حبه لآل البيت وانضمامه إلى صفوف الثائرين من أبناء فاطمة .
وقد سيق الإمام الشافعي مكبلا بالحديد من صنعاء إلى بغداد ليمثل بين يدي الرشيد بتهمة مساندة أحد العلويين من أبناء فاطمة للثورة ضد حكم الرشيد .
والحق أن الإمام الشافعي تولى وظيفة قاضي في نجران فأقام العدل حتى ضاق به الوالي فأرسل الوالي للرشيد خطابا جاء فيه : ( إن تسعة من العلوية تحركوا ( أي ضد الرشيد ) ، وإن هاهنا رجلا من ولد شافع المطلبي لا أمر لي معه ولا نهي ) ، وأنه يعمل بلسانه ما لا يقدر عليه المقاتل بسيف . فأرسل الرشيد بإحضار أولئك النفر مكبلين بالاغلال . ونجا الشافعي بقوة حجته وبوجود الإمام محمد بن الحسن ( تلميذ أبي حنيفة ) في مجلس الرشيد ، فذكر من فضله وعلمه حتى عفا عنه الرشيد .
وتقول بعض الروايات أن الشافعي اتهم بمناصرة العلويين وهو في الحجاز وأنهم سيقوا من مكة مغلولين إلى بغداد .
وقد اشتهر الشافعي بحبه لآل البيت حتى اتهم بالتشيع . وقد روى ابن عبد البر في الانتفاء وغيره أن الشافعي قال :
إن كان رفضا حب آل محمد فليشهد الثقلان أني رافضي والروافض غلاة الشيعة . والشافعي ليس منهم قطعا ، ولكن محبته لآل محمد جعلته يقول ذلك . وهي في ديوانه هكذا :
يا راكبا قف بالمحصب من منى * واهتف بقاعد خيفها والناهض سحرا إذا فاض الحجيج إلى منى * فيضا كملتطم الفرات الفائض إن كان رفضا حب آل محمد * فليشهد الثقلان أني رافضي

55

نام کتاب : إمام علي الرضا ورسالته في الطب النبوي نویسنده : محمد علي البار    جلد : 1  صفحه : 55
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست