responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمام علي الرضا ورسالته في الطب النبوي نویسنده : محمد علي البار    جلد : 1  صفحه : 121


من الطبائع الأربع ، ومضار الأغذية ومنافعها وما يلحق الأجسام من مضارها من العلل . قال - القمي - وأبو الحسن ساكت لا يتكلم في شئ من ذلك . فقال له المأمون : ( ما تقول يا أبا الحسن في هذا الامر الذي نحن فيه اليوم ، والذي لا بد منه ، من معرفة هذه الأشياء ، والأغذية النافع منها والضار ، وتدبير الجسد ) ؟
فقال أبو الحسن ( الرضا ) : ( عندي من ذلك ما جربته وعرفت صحته بالاختبار ومرور الأيام مع ما وفقني عليه من مضى من السلف مما لا يسع الانسان جهله ولا يعذر في تركه ، فأنا أجمع ذلك مع ما يقاربه مما يحتاج إلى معرفته .
قال محمد بن جمهور القمي : ( وعاجل المأمون الخروج إلى بلخ [1] وتخلف عنه أبو الحسن ( علي الرضا ) عليه السلام . وكتب المأمون إليه كتابا ينجزه ما كان ذكره مما يحتاج إلى معرفته على ما سمعه منه وجربه من الأطعمة والأشربة ، وأخذ الأدوية والفصد والحجامة والسواك والحمام والنورة والتدبير في ذلك ، فكتب الرضا إليه تلك الرسالة المسماة بطب الرضا فلما وصلت إلى المأمون قرأها وسر بها كثيرا وأمر بكتابتها بالذهب وأن تحفظ في خزانة الحكمة وسماها الرسالة الذهبية أو الرسالة المذهبة . وكتب بخط يده جوابا للإمام علي الرضا يقرض فيه تلك الرسالة ويشكره عليها .
رسالة المأمون إلى الإمام علي الرضا وتقريضه للرسالة المذهبة بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله أهل الحمد ووليه ، وله آخره وبدؤه ، ذي النعم والافضال والاحسان والاجمال . أحمده على نعمه المتظاهرة ، وفواضله وأياديه المتكاثرة والمتواترة ، وأشكره على منحه ومواهبه ، شكرا يوجب زيادته ويقرب زلفى ،



[1] بلخ من أمهات مدن خراسان وهي الآن أطلال في شمالي أفغانستان وتقع بالقرب منها مدينة مزار شريف التي يزعم أهل تلك المنطقة أن فيها قبر الإمام علي بن أبي طالب . وهي ولاية من ولايات التركستان الأفغانية . وقد أخرجت بلخ مئات العلماء وأفردنا لبلخ ومن خرج منها من الأكابر فصلا ضافيا في كتابنا أفغانستان من الفتح الاسلامي إلى الغزو الروسي ( دار العلم ، جدة 1985 ) ص 385 - 446 .

121

نام کتاب : إمام علي الرضا ورسالته في الطب النبوي نویسنده : محمد علي البار    جلد : 1  صفحه : 121
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست