نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيم الجوزية جلد : 1 صفحه : 43
التي لا تفصد كثيرا ، ولفصد كل واحد منها نفع خاص . ففصد الباسليق : ينفع من حرارة الكبد والطحال والأورام الكائنة فيهما من الدم ، وينفع من أورام الرئة ، وينفع الشوصة وذات الجنب ، وجميع الأمراض الدموية العارضة من أسفل الركبة إلى الورك . وفصد الأكحل ( ينفع ) [1] من الامتلاء العارض في جميع البدن ( : إذا كان دمويا . وكذلك : إذا كان الدم قد فسد في جميع البدن ) [2] . وفصد القفال ينفع من العلل العارضة في الرأس والرقبة ، من كثرة الدم أو فساده . وفصد الودجين ينفع من وجع الطحال والربو والبهو ، ووجع الجبين . والحجامة على الكاهل تنفع من وجع المنكب والحلق . والحجامة على الأخدعين تنفع من أمراض الرأس وأجزائه : كالوجه والأسنان والأذنين والعينين والأنف والحلق ، إذا كان حدوث ذلك عن كثرة الدم ، أو فساده ، أو عنهما جميعا . قال أنس رضى الله تعالى عنه : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحتجم في الأخدعين والكاهل " [3] . وفى الصحيحين عنه : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحتجم ثلاثا : واحدة على كاهله ، واثنتين على الأخدعين [4] " . وفى الصحيح عنه : " أنه احتجم - وهو محرم - في رأسه : لصداع كان به " [5] .
[1] زيادة عن الزاد ( ص 81 ) . [2] زيادة متعينة : عن الزاد ( ص 81 ) . [3] حديث أنس هذا ليس بالصحيحين ! ! ! . وإنما أخرجه : أبو داود ، والترمذي وحسنه ، وابن ماجة ، وأحمد ، والحاكم . ونص أبى داود : " احتجم ثلاثا في الأخدعين والكاهل " ، وعند الباقين بغير ذكر العدد . وعلة هذا السهو وأمثاله ! ! من الإمام ابن القيم - وهو قليل - : أنه رحمه الله ألف كتابه الضخم " زاد المعاد ، في هدى خير العباد " - الذي هذا الكتاب جزء منه - من حفظه : وهو في سفر ! ! . اه ق . [4] هذا الحديث - أيضا - ليس بالصحيحين عن أنس ! ! ، وإنما هو فيهما : عن ابن عباس . اه ق . [5] وهذا - أيضا - إنما أخرجه : أبو داود ، والترمذي في الشمائل ، والنسائي ، وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما . ونصه : " احتجم النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو محرم ، على ظهر القدم ، من وجع " ، وفى بعضها : " من نساء كان به " . اه ق .
43
نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيم الجوزية جلد : 1 صفحه : 43