نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيم الجوزية جلد : 1 صفحه : 314
( الثاني ) : " من أكل الهندبا ، ثم نام عليه : لم يحل فيه سم ولا سحر " . ( الثالث ) : " ما من ورقة - من ورق الهندبا - إلا وعليها قطرة من الجنة " . وبعد : فهي مستحيلة المزاج ، منقلبة بانقلاب فصول السنة : فهي في الشتاء باردة رطبة ، وفى الصيف حارة يابسة ، وفى الربيع والخريف معتدلة ، وفى غالب أحوالها تميل إلى البرودة واليبس . وهى قابضة مبردة ، جيدة للمعدة . وإذا طبخت وأكلت بخل : عقلت البطن وخاصة البرى منها . فهي أجود للمعدة وأشد قبضا ، وتنفع من ضعفها . وإذا ضمد بها : سكنت الالتهاب العارض في المعدة ، وتنفع من النقرس ، ومن أورام العين الحارة . وإذا تضمد بورقها وأصولها : نفعت من لسع العقرب . وهى تقوى المعدة ، وتفتح السدد العارضة في الكبد ، وتنفع من أوجاعها حارها وباردها ، وتفتح سدد الطحال والعروق والاحشاء ، وتنقى مجارى الكلى . وأنفعها للكبد أمرها . وماؤها المعتصر ينفع من اليرقان السددي ، ولا سيما إذا خلط به ماء الرازيانج الرطب . وإذا دق ورقها ، ووضع على الأورام الحارة - : بردها وحللها ، ويجلو ما في الصدر ، ويطفئ حرارة الدم والصفراء . وأصلح ما أكلت غير مغسولة ولا منفوضة [1] : لأنها متى غسلت أو نفضت ( 1 ) ، فارقتها قوتها . وفيها - مع ذلك - قوة ترياقية تنفع من جميع السموم . وإذا اكتحل بمائها : نفع من الغشاء ( 2 ) . ويدخل ورقها في الترياق ، وينفع من لدغ العقرب ، ويقاوم أكثر السموم . وإذا اعتصر ماؤها ، وصب عليه الزيت - ، خلص من الأدوية القتالة كلها . وإذا اعتصر أصلها وشرب ماؤه : نفع من لسع الأفاعي ، ولسع العقرب ، ولسع الزنبور . ولبن أصلها يجلو بياض العين .
[1] كذا بالأحكام . وصحف في الأصل والزاد بالقاف . ( 2 ) بالأصل : الغشا . وبالزاد 195 : العشا . وأصله ما أثبتناه . وبالاحكام 63 : الغشاوة . ومعناهما : الغطاء . كما في المصباح .
314
نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيم الجوزية جلد : 1 صفحه : 314