responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيم الجوزية    جلد : 1  صفحه : 268


< فهرس الموضوعات > حرف الفاء < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > فاتحة الكتاب < / فهرس الموضوعات > من ماء البحر إلا ألطفه . والجو صاف ، وهو خال من الأبخرة الدخانية والغبار المخالط للماء .
وكل هذا يوجب لطفه وصفاءه ، وخلوه من مخالط .
وقال من رجح الربيعي : الحرارة توجب تحلل الأبخرة الغليظة ، وتوجب رقة الهواء ولطافته . فيخف بذلك الماء وتقل أجزاؤه الأرضية ، وتصادف وقت حياة النبات والأشجار وطيب الهواء .
وذكر الشافعي - رحمه الله - عن أنس بن مالك رضي الله عنه ، قال : " كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأصابنا مطر : فحسر ثوبه [1] منه ، وقال : إنه حديث عهد بربه " .
وقد تقدم في هديه في الاستسقاء ، ذكر استمطاره صلى الله عليه وسلم وتبركه بماء الغيث عند أول مجيئه .
حرف الفاء 1 - ( فاتحة الكتاب ) ، وأم القرآن ، والسبع المثاني ، والشفاء التام ، والدواء النافع ، والرقية التامة ، ومفتاح الغنى والفلاح ، وحافظة القوة ، ودافعة الهم والغم والخوف والحزن ، لمن عرف مقدارها ، وأعطاها حقها ، وأحسن ترتيلها [2] على دائه ، وعرف وجه الاستشفاء والتداوي بها ، والسر الذي لأجله كانت كذلك .
ولما وقع بعض الصحابة على ذلك : رقى بها اللديغ ، فبرأ لوقته . فقال له النبي صلى الله عليه وسلم :
" وما أدراك أنها رقية " .
ومن ساعده التوفيق ، وأعين بنور البصيرة - حتى وقف على أسرار هذه السورة ، وما اشتملت عليه : من التوحيد ، ومعرفة الذات والأسماء والصفات والافعال ، وإثبات الشرع والقدر والمعاد ، وتجريد توحيد الربوبية والإلهية ، وكمال التوكل والتفويض إلى من له



[1] حتى أصابه من المطر . وعبارة الأصل : فحسى ( شرب ) منه . والزاد : فحسر عنه . وهى محرفة . انظر : السنن الكبرى 3 / 359 ، والزاد 1 / 126 ، والام 1 / 223 .
[2] بالزاد 177 : تنزيلها . ولعله تصحيف .

268

نام کتاب : الطب النبوي نویسنده : ابن قيم الجوزية    جلد : 1  صفحه : 268
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست